عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

سيرة يزيد لعنه الله تشهد عليه


أما فيما يرتبط برضا يزيد لعنه الله بقتله عليه السلام، وسروره بذلك، فنقول:

قد صرح يزيد، لعنه الله، نفسه برضاه وبسروره بهذا الأمر، فقد قال للنعمان بن بشير: «الحمد لله الذي قتل الحسين»

كما أن أفعاله لعنه الله تدل على هذا الرضا والسرور.. فقد قال السيوطي، وابن جرير: لما قتل الحسين سُرَّ يزيد بمقتله، وحسنت حال ابن زياد عنده، وزاده، ووصله، وسره ما فعل، ثم بعد ذلك ندم، فمقته المسلمون، وأبغضه الناس

وقال الجاحظ ما ملخصه: «المنكرات التي اقترفها يزيد، من قتل الحسين، وحمله بنات رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم سبايا، وقرعه ثنايا الحسين بالعود، وإخافته أهل المدينة، وهدم الكعبة، تدل على القسوة والغلظة، والنصب، وسوء الرأي، والحقد، والبغضاء، والنفاق، والخروج عن الإيمان الخ».

وقال التفتازاني: «الحق إن رضا يزيد بقتل الحسين، واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم مما تواتر معناه، وإن كان تفاصيله أحاداً، فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في إيمانه، لعنة الله عليه، وعلى أنصاره، وأعوانه..»

وقال سبط الجوزي: إن الغزالي قال: «وادعوا: أن قتله كان غلطاً..

قال: وكيف يكون هذا، وحال الحسين لا يحتمل الغلط، لما جرى من قتاله، ومكاتبة يزيد إلى ابن زياد بسببه، وحثه على قتله، ومنعه من الماء، وقتله عطشاً، وحمل رأسه وأهله سبايا، عرايا، على أقتاب الجمال إليه، وقرع ثناه بالقضيب الخ»..

وقال ابن الجوزي عن بيعة يزيد لعنه الله: «ظهرت منه أمور كل منها يوجب فسخ ذلك العقد، من نهب المدينة، ورمي الكعبة بالمنجنيق، وقتل الحسين، وأهل بيته، وضربه على ثناياه بالقضيب، وحمل رأسه على خشبة»..

وقال يزيد لعنه الله للإمام السجاد عليه السلام: «كيف رأيت صنع الله بأبيك يا علي بن الحسين..

وشاور من كان حاضراً في أمره، فأشاروا عليه بقتله..» فسكت..

وقد واجهت السيدة زينب عليها السلام يزيد لعنه الله بالتقريع من أجل ذلك..

وقال للإمام السجاد عليه السلام أيضاً: «ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..»

وقال يزيد لعنه الله للإمام السجاد عليه السلام أيضاً: أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمد لله الذي أذلهما، وسفك دماءهما..

ودعا يزيد لعنه الله برأس الإمام الحسين عليه السلام، وجعل يضرب، أو ينكت (والنكت هو: الضرب) ثغر الإمام الحسين عليه السلام بقضيب في يده.. وجعل يقول: قد لقيت بغيك يا حسين..


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أسباب الغيبة الصغرى للإمام المهدي
في أن الاستقامة إنما هي على الولاية
صُبت علـَـيَ مصـــائبٌ لـ فاطمه زهراعليها ...
التقیة لغز لا نفهمه
الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
وصول الامام الحسین(ع) الى کربلاء
دعاء الامام الصادق عليه السلام
الصلوات الكبيرة المروية مفصلا
الشفاعة فعل الله
أخلاق أمير المؤمنين

 
user comment