إن منهج الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية، السيد حسن نصر الله، في الإعتقاد بولاية الفقيه مزيج من منهج الإمام الخميني (ره) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر؛ المنهج الذي قد جلب الاحترام والكرامة للمظلومين وخاصة للشعوب المسلمة في المنطقة.
وقال ممثل جامعة المصطفى (ص) العالمية في لبنان، حجة الإسلام والمسلمين «مصطفي جعفر بيشه»، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): يعتبر السيد حسن نصرالله نفسه جندياً ومطيعاً لسماحة الإمام الخامنئي حيث قبّل يد قائد الثورة الاسلامية في أحد المؤتمرات الاسلامية التي عقدت قبل سنوات حتى يظهر بأن المقاومة تؤمن بولاية الفقيه والإنتصار والعزة للمقاومة يعتمد على إطاعتها لولاية الفقيه.
وأشار إلى أن السيدحسن نصرالله يرى سعادة الدنيا والأخرة رهيناً بإطاعته للولي الفقيه قائلاً: أبدى السيد حسن نصر الله ملاحظات قيمة حول الإجتهاد من وجهة نظر سماحة الإمام الخامنئي وذلك في مؤتمر عقد قبل أشهر في لبنان وأظهر مدى تأثير الإمام الخامنئي ونظرياته العميقة في قضايا المنطقة ومستقبل المقاومة وإنتصاراتها.
واعتبر قائلاً: إن توقعات قائد الثورة الاسلامية الايرانية وتصريحاته بشأن انتهاء الإحتلال الصهيوني في لبنان وحرب 33 يوماً على هذا البلد قلّبت كثيراً من المعادلات؛ التوقعات التي لم يقبلها كثير من الأشخاص معتبرين إياها مغايرة للمعادلات السياسية.
وأشار إلى ميزات شخصية الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية قائلاً: قد أصبح السيد حسن نصر الله اليوم شخصية عالمية حيث قد اجتازت شهرته الحدود العربية والشيعية؛ حصل السيد نصر الله طوال السنوات الأخيرة على شعبية خاصة وجدّد العزة والقوة لدى الأمة الإسلامية وذلك عبر انتصارات حققها في لبنان خاصة خلال 33 يوماً من الحرب على لبنان و وقوفه في وجه الإستكبار والتخطيط العالمي والصهيوني.
وأشار إلى أسباب تغلب المقاومة اللبنانية على الكيان الصهيوني، قائلاً: قد كان إنتصار المقاومة أمام الكيان الصهيوني من وعود إلهية حيث يقول الله تعالى في الآية الـ7 لسورة «محمد»: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
| ممثل جامعة المصطفى (ص) العالمية فی لبنان: |
| قد كان إنتصار المقاومة أمام الكيان الصهيونی من وعود إلهية حيث يقول الله تعالى فی الآية الـ7 لسورة «محمد»: "یَا أَیُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْكُمْ وَیُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" |
وأوضح ممثل جامعة المصطفى (ص) العالمية في لبنان، حجة الإسلام والمسلمين «مصطفي جعفر بيشه»، أن هزيمة اسرائيل في لبنان تركت تأثيراً بالغاً في تعزيز مكانة حزب الله في العالم الإسلامي قائلاً: عُيّن السيد حسن نصر الله قبل سنوات كرجل العالم الإسلامي وذلك بسبب بطولات أظهرها في الحرب مع العدو الصهيوني. المبادئ الفكرية لدى الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية قد جعلته نموذجا يحتذى به ورمزاً للحرية في العالم الاسلامي وانتهاجه لمذهب أهل البيت (ع) قد أدى إلى أن يحصل على مكانة هامة في العالم الحالي.
ثم تحدث عن تأثر السيد حسن نصرالله بالإمام موسى الصدر قائلاً: سجّل الإمام موسى الصدر مرحلة جديدة في تاريخ لبنان خاصة في جنوبها؛ منح هذا الزعيم الشيعي العزة والإستقلال لشيعة جنوب لبنان خاصة الشيعة الفقراء والذين لم يكونوا من الطبقة المتفوقة اللبنانية.
وأضاف: يعتبر السيد حسن نصر الله أحد المفكرين والزعماء والرموز اللبنانية التي كانت على الاتصال بالإمام موسى الصدر وتلمذوا في مذهبه وتأثروا بأفكاره مباشرة أو غير مباشرة.
وتطرق ممثل جامعة المصطفى (ص) العالمية في لبنان، حجة الإسلام والمسلمين «مصطفي جعفر بيشه»، إلى دور المقاومة اللبنانية في تعزيز الوحدة في لبنان قائلاً: قد اهتمت المقاومة دوماً بالقضايا الوطنية حيث يخلو هذا الإهتمام من الإتجاهات والتعصبات الفكرية والدينية؛ كما يؤكّد السيد حسن نصرالله على المحاولة من معالجة المشاكل التي قد واجهها الشعب اللبناني طوال سنوات عديدة وهذا التأكيد أيضاً يبتعد عن الإتجاهات الدينية والمذهبية كما أن الحكومة الجديدة اللبنانية لا تدافع عن مذهب وإتجاه خاص بل تنظر في القضايا والتطلعات الوطنية اللبنانية بنظرة إنسانية.
source : ایکنا
