وبعبارة اُخرى: لا نرى واقعة وحادثة تاريخية قد تناولها الجميع من فيلسوف وكلامي ومحدّث ومفسر وخطيب
ومن العوامل المهمة في خلود الواقعة هو نزول الآيتين الشريفتين(1).
والجدير بالذكر أنه عند مراجعة التاريخ نرى أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام يوم عرف بيوم الغدير بين
وقال ابو ريحان البيروني في كتاب الآثار الباقية أن عيد الغدير عيد كان يحتفل به المسلمون(4).
وليس فقط عدّ ابن خكلان وابو ريحان البيروني ذلك اليوم عيداً، بل وقد جاء ايضاً على لسان الثعالبي، وهو من
وجذور هذا العيد ممتدة إلى عصر الرسول الاعظم (ص) حيث أمر الناس من المهاجرين والانصار وأزواجهم أن
قال «زيد بن الأرقم»: أوّل من بايع الإمام علي (ع) من المهاجرين هم، أبوبكر وعثمان وطلحة والزبير، واستمرت
110 من رواة الحديث:
وفي القرن الثاني للهجرة والذي يسمى بعصر التابعين نقله 89 نفر من اولئك.
ورواة الحديث في القرون اللاحقة هم أيضاً من أهل السنة، و360 نفر منهم رووه في كتبهم واعترفوا بصحة سند
والعجيب في الأمر أن المؤرخ الاسلامي الكبير وهو «الطبري» الّف كتاباً باسم «الولاية في طرق حديث الغدير»
ونقله ابن عقد الكوفي في رسالة الولاية عن 105 راوي ونقله ابوبكر محمد بن عمر البغدادي المعروف بالجمعاني
من مشاهير اهل السنة:
ونقله الشيعة ايضاً والّفوا فيه الكتب القيّمة، واهم وأجمع تلك الكتب هو كتاب «الغدير» التاريخي للعلامة المجاهد
وعلى أية حال، فبعد أن نصب الرسول (ص) الأمير (ع) نزلت آية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
وبعدها ارتفعت الأصوات بالتكبير، وقال رسول الله (ص) لعليّ (ع): «اجلس في خيمة كي يبايعك الناس ووجوه
وجاء حسّان بن ثابت إلى رسول الله (ص) أتأذن لي أن أقول في هذه المقام يرضاه الله؟ فقال له: قل يا حسّان
وعند موت الخليفة الثاني وعند انعقاد مجلس الشورى لتعيين الخليفة بعده احتج امير المؤمنين (ع) بحديث
هذا وكثير من الشخصيات الكبيرة تحدثوا به من موقع الاستدلال مثل الزهراء (ع) حيث كانت تستدل به دائماً أمام
المصدر: حديث الغدير سند الولاية الناطق / سماحة آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
1- المائدة: الآية 3 و 67.
4- ترجمة الآثار الباقية: ص395; الغدير: ج1، ص267
6- وردت تهنئة عمر بن الخطاب في مصادر كثيرة من أهل السنة منها:
مناقب علي بن أبي طالب، تأليف أحمد بن محمد الطبري (الغدير: ج1، ص270).
7-تأتي منابع هذه المصادر في مكان واحد.
8- يوجد مجموع هذه الاسناد في السفر الجليل «الغدير»، حيث اُخذت بصورة عامة عن مصادر معروفة للعامة.
9- المائدة: الآية 3.
10-وردت أبيات حسان بن ثابت في مصادر عديدة منها:
مناقب الخوارزمي: ص135; مقتل الحسين للخوارزمي: ج1، ص47; فرائد السمطين: ج1، ص73 و 74; النور المشتعل: ص56; المناقب للكوثر: ج1، ص118 و 362.
11ذُكر هذا الاحتجاج في كتب: مناقب الاخطب للخوارزمي الحنفي: ص217; فرائد السمطين للحموني، باب 58; الدر النظيم لابن حاتم الشامي، الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني، ص75; الامالي لابن عقدة: ص7 و 212; شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج2، ص61; الاستيعاب لابن عبد البر: ج3، ص35; تفسير الطبري: ج3، ص418; في ذيل الآية 55 من سورة المائدة.
12- فرائد السمطين: سمط الاول، باب 58; شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1، ص362; اسد الغابة: ج3، ص307; و ج5، ص205; الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج2، ص408، و ج4، ص80; مسند أحمد: ج1، ص84 و88; البداية والنهاية لابن كثى الشامي: ج5، ص210، ج7، ص348; مجمع الزوائد الهيثمي: ج9، ص106; ذخائر العقبى: ص67 و... (الغدير: ج1، ص163 و 164).
13- اسنى المطالب لشمس الدين الشافعي، حسب نقل السخاوي في الضوء اللامع: ج9، ص256; البدر الطالع الشوكاني: ج2، ص297; شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج2، ص273; مناقب العلاّمة الحنفي: ص130; بلاغات النساء: ص72; العقد الفريد: ج1، ص162; صبح الاعشى: ج1، ص259; مروج الذهب لابن مسعودالشافعي: ج2، ص49; ينابيبع المودة: ص484.
source : http://www.abp-ashura.com