اعتبر خطيب صلاة الجمعة بطهران الإمام الخميني (ره) بأنه أحيا الغدير في العصر المعاصر قائلاً: الصحوة الإسلامية التي نشاهدها اليوم في العالم الإسلامي تعتبر إحدى نتائج علم الغدير الذي رفعه الإمام الخميني(ره).
أفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أن حجة الإسلام والمسلمين «كاظم صديقي» دعا في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة بطهران المصليين إلى التقوى والالتزام بالفرائض الإلهية متطرقاً إلى ملاحظات حول الأسرار الكامنة في كنز الصلاة الثمين وأسرارها.
واعتبر صفة الهيبة إحدى المقدمات السابعة التي ذكرها العلامة «نراقي» و«ملامحسن فيض الكاشاني» للوصول إلى حقيقة الصلاة قائلاً: الذي يحاول للسير إلى الله فعليه أن يعرف بأنه موجود ضعيف ومستكين يواجه قدرة عظيمة وجمالاً لا نهاية له.
واعتبر قائلاً: بناءً على آية "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا"(الشمس/9) فالتزكية مفتاح الإنتصار الحتمي الذي لا يُقهر حيث أن الله قد ذكر في القرآن الكريم خاصة في هذه السورة أقساماً عديدة ومنقطعة النظير.
وصرّح قائلاً: كما نرى في سورة «الصف» المباركة كإحدى المسبحات الخمس خطاباً يوجّهه الله للذين يرغبون في التجارة مع الله حيث يطلب الله من عباده في هذا السوق متاعين؛ الإيمان والجهاد.
وأكد أن القرآن الكريم اعتبر التزكية مفتاح الإنتصار قائلاً: الهزيمة يقارنها الإستسلام والأسر والذل والكآبة لكن الإنتصار يؤدي إلى السرور والفخر وتثبيت الإيمان والعزة وتعبّد الطريق للسير إلى الله، ولايأتي الفلاح والإنتصار الحقيقي إلا بالتزكية.
وأشار إمام جمعة طهران المؤقت إلى أنه قد أشير في الآيات القرآنية منها آيات سورة المؤمنون المباركة إلى تفاصيل الوصول إلى هذا الفلاح قائلاً: وفقاً لبيان القرآن الكريم فالله عزيز ومن أطاع العزيز فيعتزّ.
واعتبر الإستكانة أمام الخالق وتصديق العظمة والجمال الإلهي طريق الوصول إلى الفلاح قائلاً: يقسّم بعض الكبار العرفاء إلى فئتي «الخائفين والمرعوبين» و«الراغبين و المجذوبين»؛ الفئة الأولى يخافون دوماً من عذاب الله ومن عاقبة ذنوبهم وأخطاءهم والفئة الثانية يخجلون أمام رحمة الله ويشغفون بألطافه ويجذبون له.
وأشار خطيب صلاة الجمعة في جزء آخر من كلامه إلى إقتراب عيد الغدير السعيد قائلاً: يكون أمير المؤمنين (ع) سرّ الأنبياء وسرّ الخلق ومظهراً لعظمة الله؛ يبكي في محراب العبادة ويبتسم في ساحة الجهاد ولايعرف صفاته إلا الله والنبي (ص) الذي ربّاه.
source : ایکنا