بعد دعوة مسؤولي الجمهورية الاسلامية الى التهدئة واحترام حسن الجوار اقدمت احدى الصحف السعودية على نشر رسم كاريكاتور غير لائق بدولة تدعي انها تحترم حسن الجوار .
الإعلام السعودي يفتح باب الصراع
مع نشر الكاريكاتور القبيح الذي يعبر عن هبوط من يروج للاعلام السعودي نشهد حملة اعلامية محمومة غير مسبوقة تقودها اموال النفط السعودي الذي يبذل هنا وهناك .
و عاد سفير السعودية في لندن الى الحديث عن ما يسميه تورط ايران في محاولة اغتيال السفير السعودي في امريكا عادل الجبير الذي يعلم جيدا ان قضية اغتياله ملفقة بين بلاده وامريكا وان الجبير اشرف على اعداد الطبخة في مطابخ واشنطن .
و حين يتحدث مقال الصحيفة عن تجاوز ايران عن الممكن فان المقصود هنا السياسة التي عادة ما تعّرف بفن الممكن.
و من اللافت ان المقال يردد جملة صار الجميع يرددها الجميع وهي ضلوع ايران بهذا الملف دون ان نشهد ايا من هذه الادلة والفائدة التي يمكن ان تجنيها ايران من كل ذلك .
و يسعى المسؤولون الامريكان الى صب الزيت على النار بمختلف التصريحات حتى ان مساعد الخارجية الامريكية الاسبق نيكولاي فاليوتس صار يتساءل عن ما اذا كانت ايران قد نجحت في سلوكها العدواني بل ودعا المجتمع الدولي الى مواجهة ايران .
و تجهيز السعودية لجيش الاعلام بشراء الاقلام لن ينفعها في مواجهة الصحوة الاسلامية التي تسعى قدر الامكان الى ابعاد اثار تلك الصحوة عنها خاصة وان خبر مقتل القذافي يحيي امال المظلومين في كل مكان ومنها السعودية رغم التقاء مصالحها مع امريكا حول ايران مع المصلحة الامريكية التي تهدف الى اخفاء احباطاتها المتكررة .
لذا راحت رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونغرس الامريكي دان فنيشتاين تدخل في هذا الاطار حين تساءلت عن عدم تخلي ايران عن الارهاب او دعم حزب الله وهي تعي تماما ان بلادها تغذي الارهاب في العالم .
و اخيرا يمكن القول ان نشر مثل هذه الرسوم في الاعلام الرسمي سيعود بالضرر على الحكومة التي لن تتمكن من تجاوز مصير القذافي بلعبة تشابه لعب الاطفال وان غدا لناظره لقريب .
.................
source : ابنا