تتحير العقول عن فهم القرآن الكريم والإنسان الدقيق وأهل النظر كلما يدخل في القرآن يدرك أنه لم يفهم، و ذروة الكمال تكون في عدم الفهم هذا.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أنه قال آية الله العظمي «حسين وحيد الخراساني» في محاضرة تفسير سورة يس في المسجد الأعظم بمدينة قم المقدسة: تعتبر سورة يس قلب القرآن؛ للنبي(ص) 10 أسماء والله قد إختار إسم النبي (ص) لهذه السورة وهو يشمل حرفين.
وتابع قائلاً: ليس في الكون شيء يتوفق علي القرآن الكريم والله يقسم بهذا اللؤلؤ ويقول «إنك لمن المرسلين*علي صراط مستقيم».
وصرّح قائلاً: والله يكون مبدأ هذا الطريق ومنتهاه؛ يجب أن نتعرف علي الطريق نفسه وعلي الهادي وبداية هذا الطريق ونهايته.
وأشار إلي ما هو الصراط المستقيم؟ قائلاً: في هنا نري بأن العقول تتحير وإن كان الإنسان دقيقاً لايقول بأنني فهمت وكلما يدخل في القرآن يدرك أنه لم يفهم، وذروة الكمال تكون في عدم الفهم هذا.
وقال: قد بعث علي هذا الطريق العلم التام وتمام العلم وتمام العقل والعقل التام وماهية النبوة العامة أو الخاصة وملخص العالم والبشر؛ بالطبع أن الإنسان لايدرك أبداً الإستقامة والصمود في هذا الطريق ويدرك فقط أن المرجع هو القرآن والقرآن هو المفسر المعصوم.
وأضاف: قد قال القرآن حول الصراط المستقيم «واجتبيناهم وهديناهم الي صراط مستقيم» أي أن «إجتبي» مفهوم يحتاج إلي «المجتبي» و المجتبي» أي المنتخِب و المنتخَب.
source : ایکنا