عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

مشروع النجف يتيح فرصة للتعرف على شخصية الإمام علي(ع)

مشروع النجف الأشرف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي يتيح فرصة لتعرف غيرالمسلمين علي شخصية الامام علي(ع) وفهم أبعاد حكومة الإمام علي(ع).

عبدالأميرزاهد، الكاتب والباحث العراقی وعضو لجنة التوثيق والنشر والتأليف فی مشروع النجف، عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادی

وقال «عبدالأمير زاهد»، الكاتب والباحث العراقي وعضو لجنة التوثيق والنشر والتأليف في مشروع النجف، عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية ايران : نعتقد أن النجف واحدة من المدن التي قدمت للمعرفة الإنسانية عدداً كبيراً جداً من المجتهدين والعلماء ولعلت قضية النجف ليست مدينة فقط تنتج المعرفة إنما مدينة مرتبطة بناموس من نواميس الحق.

وأوضح قائلاً: يعتبر الإمام علي (ع)، النمودج الذي تحلق حوله العلماء والمجتهدون وكبار قادة الراي والفكر الذين إنطلقوا من فلسفته ورؤيته الكونية، من معتقداته ومتبنياته، لذالك حينما يحتفل بالنجف عاصمة للثقافة الإسلامية فكأننا نقدم للعالم لائحة صاغها الإمام علي (ع) في نهج البلاغة وصاغها في تجربته الفكرية والحضارية والسياسية، التي عبّقت الاجواء الإنسانية بأعبر النسائم وقدمت للفكر الانساني أجمل وأحلي القيم الفكرية الكبيرة.

وأضاف عبدالأمير: موضوع إلإحتفال بالنجف لايتقيد بجغرافية المدينة ولا بعائديتّها القومية واللغوية إنما هذا الإحتفال يغرر اللمسة الحضارية لنموذج الإمام علي ابن ابي طالب(ع) للبرنامج الذي قدمه للعالم كرسالة للحكم الصالح ورسالة للمجتمع الرشيد ورسالة للأمة التي تؤمن بقيم النور.

فان النجف لا تمثل التشيع فقط، إنما هي تتعلق للمسلمين جميعا، لأن المسلمين جميعا يتوحدون في الإمام علي (ع)، منهم يعتقدون أن الإمام علي (ع) مرجع، مرجع لقيمهم، لحضارتهم، لفكرهم، لسلوكياتهم، لتوجهاتهم، لعقائدهم.

أما بالنسبة لموضوع التركيز الأكثر علي مكانة الإمام علي(ع)، صرح عضو لجنة التوثيق والنشر والتأليف: اللجان المشكلة في موضوع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، 17 لجنة، من هذه اللجان، اللجان التي إختصت بدراسات نهج البلاغة ولجان إختصت بالدراسات التي كتبت عن الامام امير المومنين(ع) في جميع انحاء العالم.

هذه اللجان التي تجمع كل هذه الدراسات التي كتبها المسلمون وغيرالمسلمين، المستشرقون في مشارق الغرب ومغاربها والمعجبون العاشقون لبرنامج الإمام علي (ع) الذين كتبوا عن الإمام علي(ع)، تقوم هذه الجان بعملية جمع، ترتيب و فهرسة هذه الدراسات فهرسة موضوعية لتقدم كموسوعة عن ما كتب عن الإمام علي(ع).

وأردف قائلا: أن هناك لجان تعمل علي شروح نهج البلاغة وجمع النصوص المخطوطة لها وشروحها وهناك لجان تعمل علي بيان فلسفة الاسلام من زاوية الإمام علي ابن ابي طالب(ع)، لأن الاسلام من دون الإمام الإمام علي(ع) اسلام بلا تطبيق، بلا أنسمة ويبقي في حدود النظرية.

هذا وقد أضاف الكاتب العراقي: يستكتب كبار العلماء والمفكرون وأصحاب الأقلام العملاقة في سد النقص إذا ما وجد عن هذه الموسوعة لا تغطي الأغراض التي توضح علي الأقل ما هو برنامج الإمام علي(ع) وما هي سماته الحضارية كذلك.

وفي رده علي السؤال كيف نستطيع أن نستخدم المواقع الإلكترونية والتقنيات الحديثة لتعريف النجف الاشرف؟ قال: في لجنتنا التي انا عضو فيها، وهي لجنة التوثيق والنشر والتأليف، صممنا موقعا كبيرا، متسعا من حيث المساحة، وكتب باللغات الأجنبية الأخري، لاسيما موقع «مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية»، هذا الموقع الإلكتروني ربما يتسع للآلاف من الدراسات والكتب التي حملت علي هذا الموقع وفتحت مجالاً للإستفادة منها مجانا.

وأشار عبدالأمير زاهد الي البرامج الخاصة التي سترافق هذا المشروع لزيادته وإنجازه، قائلا: يبدوا أن كل اللجان الآن تفكر بشكل جدي وواضح في أن تقدم برنامج النجف عاصمة الثقافة في مطلع 2012، تقديما يختلف عن كل المدن التي قدمت نفسها عواصم للثقافة في السنوات المنصرمة.

لذلك نحن الآن نخطط لكي نقدم للعالم عشرات الآلاف من المخطوطات بل ومئة الآلاف من المطبوعات النفيسة والقديمة التي انتجتها مدينة النجف، ونقدم موسوعات في المشاهير والعلماء و المجتهدين، ونقدم أيضا تحف الأدب والقصائد التي قيلت في مدح آل بيت(ع) و رثا الحسين(ع) وفي تسلسل وتطور الموكب الحسيني في الشعائر الحسينية.

هكذا نحن نصنف ما عندنا من تراث فكري نفيس يمكن أن نقدمه ببرنامج منظم ومصمم بطريقة فنية رفيعة ان شاء الله لنقدمه للعالم في مطلع الإحتفال السنوي في النجف 2012.

أما بالنسبة لإستعداد مدينة النجف لإستقبال هذا المشروع الضخم العالمي، أكد عبد الأمير زاهد: أن الإستعدادات التي تتخذ الآن علي مستوي الأعمار وعلي مستوي البناء، لإستقبال 57 دولة اسلامية في العالم تكتمل في نهاية هذا العام.

وأوضح أن قصر الثقافة الذي بني في النجف وتوسعة المطار والمجسرات وبناء الشوارع التي تقلل من عملية الإختناقات الان في طريقها الي الإنجاز، والتي أنجز اكثرمن ثمانين في المئة علي الارض.

وفي ختام حواره أردف قائلا عبدالأمير زاهد: أعتقد أننا سننجح بإذن الله تعالي وبالعزيمة العلوية الكبري في أن نقدم للعالم شيئاً يمكن نرضي به عن تلك المجهودات التي بذلت فيها كثير من الجهود من أكثر من سنة و الي الآن نحن نعمل واللجان تتضامن وتعمل وكل المؤسسات في المدينة تعمل، سنكون بعام 2012 امام إختبار عالمي كبير، إما ننجح وإما سيكون ناصرنا هو الله، للأننا نستهدف أن نقدم النجف التي فيها الإمام علي(ع) وليست مدينة النجف التي لا تعني بحضارة علي (ع ).

الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد حاليا يكون استاذ الدراسات العليا في جامعة الكوفة، ورئيس قسم الدراسات القرآنية، عميدكلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء 2009-2011، وألف كتبا علميا.


source : ایکنا
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الجيش السوري يوقع 37 قتيلا في صفوف "داعش" ...
سجن رجل دين بالبحرین عاماً كاملاً لأدائه الصلاة ...
منارة مسجد للإعلان التجاري
آية الله هاشمي شاهرودي يصدر كتاب «منهاج ...
تنظیم معرض قرآني في مدرسة مدینة "سلاو" ...
تظاهرات واسعة احتجاجاً على صمت الأمم المتحدة ...
بيان ديوان الوقف الشيعي في العراق بمناسبة تحرير ...
الرئيس الايراني يوافق على توظيف 5 آلاف معلم ...
المرجع اليعقوبي يدعو الى تشكيل مجلس الاعيان ...
اصدار كتاب بعنوان "اخلاقيات علم الوراثة في نظر ...

 
user comment