عربي
Tuesday 19th of March 2024
0
نفر 0

الخدمة الاجتماعية للمرضى المشرفين على الموت

اتجهت الخدمة الاجتماعية بطرقها الى العمل في هذا المجال بالولايات المتحدة الأمريكية .. ليس هذا فحسب بل قامت بعض الجامعات بوضع هذا الاتجاه كمقرر يدرسه بعض الدارسين للماجستير والدكتوراه , وهو اتجاه غير مألوف في بلادنا العربية والاسلامية ; ويرجع ذلك الى اننا نؤمن بأن الموت جزء لايتجزأ من الحياة .. وأنه نهاية كل حي , ولا يتفرد بالبقاء إلا الله , قال تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ( 3 سورة الزمر / 30 ) . وفي الموت يستوي كل البشر بما فيهم محمد رسول الله ( ص ) وأن الموت ليس نهاية المطاف , إنما هو حلقة لها ما بعدها من حلقات النشأة المقدّرة المدبرة , التي ليس شيء منها عبثاً ولا سدى . وإن لكل نفس كتاباً مؤجلاً الى أجل مرسوم , ولن تموت نفس حتى تستوفي هذا الأجل المرسوم , فالخوف والهلع , والحرص والتخوف لاتطيل أجلاً , والشجاعة والاقدام والوفاء لاتقصر عمراً .. بذلك تستقر حقيقة الأجل في النفس فتترك الاشتغال به , ولاتجعله في الحسبان , وهي تفكر في الأداء والوفاء بالتكاليف والالتزامات الإيجابية , والموت غيب لايدري إنسان متى يدركه , فمن أراد ألايموت إلا مسلماً فسبيله الى ذلك منذ اللحظة أن يكون مسلماً , وأن يكون في كل لحظة مسلماً . قال تعالى : ( ياايها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ) ( 1 سورة البقرة /132 ) . فالموت حتم سيأتي في موعده المقدر , ولا علاقة له بالمرض أو الصحة .. ( وكل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون ) ( 2 العنكبوت / 57 ) . بهذه اللمسة يعالج المنهج القرآني كل مايهجس في الخاطر عن هذا الأمر , وكل ما يعرضه التصور الغربي المضطرب من أمور ترتبط بغياب العمق الإيجابي للإنسان المسلم . وإذا حاولنا أن نستعرض اتجاهات الخدمة الاجتماعية مع مرض الموت كما يطلق عليه أو على المرضى المشرفين على الموت ويقصد بهم ( مرضى السرطان – الفشل الكلوي – القلب – الإيدز.... الخ ) في المجتمعات الغربية وبصفة خاصة ( انجلترا وأمريكا ) حيث لوحظ أن معظم الكتابات حول هذا الموضوع كانت في هذه البلاد الحضارية في الفكر المادي .. نجد أن البدايات الأولى لهذا الاتجاه بدأت في إنجلترا عام 1800 م بواسطة ميري أيكن هيد عندما أقامت منزلاً لرعاية المشرفين على الموت وقدمت الرعاية الاجتماعية لهم الى جانب ما كانوا يحصلون عليه من رعاية طبية .. وذلك بدافع الاحسان والشفقة . وفي عام 1906 اهتمت جمعيات الاحسان بهؤلاء المرضى , وطالبت بإلحاقهم بالمستشفيات أو بعض المؤسسات التي تكون مهمتها الأولى رعاية هذا النوع من المرض وبصفة خاصة السرطان .. وتقديم المساعدة الاجتماعية والمادية للأسر , نظراً لما تعانيه أسرهم من مشقة وجهد في رعايتهم .. حيث انتشرت فيما بعد الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بالمرضى المشرفين على الموت وفي نهاية الثمانينيات أصبحت لاتوجد مقاطعة في إنجلترا الا وبها مؤسسة أو دار أو قسم بالمستشفى لرعاية هذه النوعية من الأمراض . ولقد تأثرت أمريكا بالحركة التي سادت إنجلترا , حيث بدأ الاهتمام بالمرضى المشرفين على الموت في نهاية عام 1800 م , إلا أن التطور كان أسرع وأشمل من إنجلترا .. حيث حدث تطور هائل لرعاية المرضى المشرفين على الموت , وتقديم الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم وذلك في عام 1950 م حيث رصدت الحكومة الأمريكية مبالغ طائلة للإنفاق على هذه الحالات .. كما اهتمت مدارس الخدمة الاجتماعية .. في ذلك الوقت بالعمل في هذا المجال الذي شد اهتمام المجتمع الأمريكي وفتحت أبوب العمل لعدد كبير من الاخصائيين الاجتماعيين .. ولم يقتصر الأمر على الرعاية الطبية بالمستشفيات ولكن وجدت مؤسسات خيرية تحملت عبء توفير الرعاية الاجتماعية لأسر هؤلاء المرضى سميت ب a.d.s) ) أو المؤسسات البديلة للرعاية وهو نمط آخر من الرعاية غير مألوف في مجتمعنا العربي , يقوم على تقديم نوع من الخدمات لم تستطع القيام به المستشفيات نتيجة ضغط أو عدم توافر الامكانات وتمول من مؤسسات خاصة أو من المتبرعين . وفي عام 1970 م ظهرت حركة رعاية المرضى المشرفين على الموت , وركزت على أهمية رعايتهم في منازلهم نظراً لطول مدة العلاج , وفشل العلاج الطبي في كثير من الحالات في مواجهة ما يعانون من أمراض تستلزم الارتفاع بالروح المعنوية للمريض أكثر من العلاج الإكلينيكي . وفي عام 1984 .. كان هناك أكثر من ألف برنامج للمرضى المشرفين على الموت .. كما أشار المؤتمر القومي للمنظمات التي تهتم برعاية هؤلاء المرضى الى ضرورة رعايتهم سواء كانوا بالمستشفيات أو يتلقون هذه الرعاية بالمنازل , وأصبحت رعايتهم من الاتجاهات الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية .. واتجهت هذه الرعاية الى الأخذ بفكرة العمل الفريقي المتكامل لدراسة حالة المريض وتهيئته اجتماعياً ونفسياً وطبياً لتقبل المرض وما ترتب عليه من فقدان الحياة بعد فترة قد تطول أو تقصر .. حسب حالة المريض الصحية .. وهناك من يرى أن تدخل مهنة الخدمة الاجتماعية ضروري وحيوي ليس مع المريض فقط , ولكن مع الأسرة وما ترتب على الحالة المرضية من تهديد لأوضاعها أو القيام بوظائفها . كما أن العمل في هذا المجال يمثل تحدياً يواجه الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون مع حالات (( مرضى الشريان التاجي والموجودين في العناية المركزة على الدوام )) وهم غالبا ً ما يكونون محاطين بالآلات الكثيرة وغالباً ما يعانون من آلام نفسية مرتبطة بهذه الأساليب التكنولوجية والخوف من الموت .. وإنه يجب على الا خصائي الاجتماعي أن يكون مستعداً للتعامل مع مظاهر الخوف التي يعاني منها هؤلاء المرضى .
كما أن دور الأ خصائي الاجتماعي حاسم ومهم بالنسبة للفريق المعالج . ولقد أشارت تقارير المنظمة الدولية لرعاية المرضى المشرفين على الموت عام 1979 الى الأسس التي ترتكز عليها برامج رعاية هؤلاء المرضى وهي :
1- أن رعاية المرضى المشرفين على الموت هي نوع من الرعاية الشاملة للمريض وأسرته .. وأن الخدمات يجب أن تقدم لكل أعضاء الأسرة لما قد يترتب بعد وفاة المريض .
1- أن المريض يحتاج الى الرعاية الإنسانية و الاجتماعية أكثر من العلاج الطبي لأن الرعاية الطبية إذا كانت قد قامت بدور حاسم للسيطرة على المرض والتحكم في عدم انتشاره بالجسم . إلا أن هناك حالات أخرى قد لايستطيع السيطرة عليها مثل حالات الإغماء المفاجيء , والقي , وبعض العمليات النفسية المصاحبة للمرض والتي يحتاج فيها المريض الى الدعم الروحي والنفسي والاجتماعي .
3- تقدم الرعاية لهؤلاء المرضى بواسطة فريق متكامل من المهنيين والمتخصصين ويضم ( الأطباء , والأخصائيين الاجتماعيين , والأخصائيين النفسيين , والممرضات , والمتطوعين , ورجال الدين , ومن يقومون برعاية المريض بالمنزل , وغيرهم ممن تستدعي حالة المريض تواجده ) ويتم التنسيق بين هذا الفريق بواسطة الأخصاءي الاجتماعي أو الممرضة . ويتولى إدارة هذا الفريق الطبيب الذي يتولى متابعة حالة المريض , والحث على استمرار علاجه خلال الفترة المتبقية من حياته , أو الى أن يترك المريض المستشفى لاستثمار العلاج بالمنزل . ويقوم بمتابعة العلاج من خلال الممرضة أو من يرى ضرورة تواجده مع المريض لتقديم الرعاية الطبية اللازمة بالإضافة الى الرعاية الاجتماعية من الأخصائي الاجتماعي .
4- أن رعاية هؤلاء المرضى تختلف عن رعاية أنواع أخرى من المرضى . أو رعاية الناقهين في دور رعاية الناقهين , حيث إن الرعاية في حالات المرضى المشرفين على الموت تحتاج الى صبر ومعاناة , ويتم تدريب عدد من المتطوعين لمساعدة الأسرة في تقديم هذه الرعاية , وهو إجراء غير مألوف في مجتمعنا العربي الإسلامي الذي يقوم على التكافل الاجتماعي والتماسك الأسري , فلايمكن أن يسمح بوجود شخص غريب بالمنزل لتقديم هذا اللون من الرعاية . وأهمية تواجد شخص بجوار المريض ينبه – من وجهة نظرهم – الى رفع الروح المعنوية للمريض ومواجهة الاحتياجات السريعة أو المشكلات الصحية الطارئة التي يعاني منها المريض , أو القيام بأعمال القراءة للمريض , وعزف الموسيقى , وإلقاء الشعر , أو مجرد الجلوس مع المريض كصديق يملأ عليه وقت فراغه ويزيل عنه الشعور بالوحدة والعزلة .
5- أن برامج رعاية المرضى المشرفين على الموت متاحة لمدة 24 ساعة يومياً , وطول الأسبوع , وهنا يكون عمل الأخصائي الاجتماعي عملاً غير تقليدي , فلا بد من أن يكون هناك تنسيق مابين الأخصائيين الاجتماعيين للتواجد كل الوقت , وذلك للإجابة عن تساؤلات الأسرة أو استدعاءالأسرة في حالة الضرورة , حتى يكون لدى الأسرة شعور بالاطمئنان على المريض . كما يستطيع الأخصائي أن ينقل للطبيب تطور الحالة أولاً بأول من حيث أبعادها الاجتماعية والنفسية .
6- أن هذه الرعاية شاملة للمريض سواء كان في منزله أو المستشفى أو في أي مؤسسة أخرى للرعاية والتمريض , وأن هذه الخدمات هي معبر ما بين المستشفى والمريض . ومابين ادارة الخدمة الاجتماعية ومايحيط بالمريض من ظروف ومشكلات سواء كان ذلك في إطار المستشفى أو خارج إطارها .
7- أن هذا النوع من الرعاية يقدم سواء أثناء مروره بعملية العلاج والرعاية أو بعد الوفاة حيث تنتقل الرعاية الى الأسرة . وعمل الأخصائي الاجتماعي حينئذ يكون كمستشار للأسرة خلال فترة الحزن ويعمل على الإسراع بلإنهاء الإجراءات الخاصة بالمريض ومساعدة الأسرة على مواجهة المشكلات التي قد تترتب على الوفاة .
هذا وقد أشار ( doman lum ) الى أن عدد الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية بصفة عامة في الولايات المتحدة الأمريكية 45 ألف أخصائي اجتماعي , منهم 16 ألف اخصائي اجتماعي يعملون في حالات المرضى الحادة ورعاية المرضى الميئوس من شفائهم (( مرض الموت )) وأن دورهم يشمل :
1- الاتصال الدائم بالمريض الذي يشرف على الموت وسرعة إعداد السجلات والملفات الخاصة به وعرضه على الطبيب أو القسم المختص .
2- تفسير الحالة الأسرية للمريض ومعرفة مايعانيه المريض من ضغوط نفسية واجتماعية .
3- القيام بعمليات الخروج ( خروج المريض للعلاج في منزل الأسرة – أو إنهاء إجلااءات الخروج بعد الوفاة ) .
هذا وقد ظهرت بعض الكتابات التي تتناول فلسفة رعاية المرضى بأمراض خطيرة وتحديد بعض الإسهامات التي يمكن أن تقوم بها مهنة الخدمة الاجتماعية , وقد عرفت الرعاية الاجتماعية للمرضى المشرفين على الموت بأنها (( مختلف الخدمات التي تنظم وتقدم للمرضى بأمراض خطيرة والتي يحصلون عليها خلال الفترة الأخيرة من حياتهم . وأن هذه الخدمات تقدم بواسطة الأطباء , وجهاز التمريض , والفنيين والمسئولين عن الاجهزة , والأخصائيين الاجتماعيين , والعمال العاديين بالمستشفى , والأسرة , وكل من له صله بحالة المريض كل حسب مايستطيع أن يسهم به في تخفيف الآلام التي يتعرض لها المريض )). وتستهدف هذه الرعاية تقديم نوع من المواساة ( الراحة ) للمريض واستخدام الامكانات والموارد الموجودة بالبيئة لمساعدة الأسرة في حالة الحاجة الى ذلك .كما تنفرد هذه الرعاية عندما يدرك الأطباء أنه لاأمل في الشفاء ولا فائدة من استخدام العلاج الطبي . وأنه لو استخدم فلن تكون له فائدة . وأن كل ما يحتاج اليه المريض هو الرعاية الاجتماعية التي توفر له الراحة النفسية وترفع من روحه المعنوية . وقد أشارت ( Nomi Golan ) إلى عمليات التدخل المهني للخدمة الاجتماعية في مثل هذه المواقف , والتي أطلقت عليها اسم (( الأزمة )) التي يتعرض لها المريض والأسرة بكل أفرادها . وقد استخدمت بعض المنطلقات النظرية التي يمكن أن يرتكز عليها عمل الأخصائي الاجتماعي وبصفة خاصة أخصائي خدمة الفرد . وإن هذا الأساس يعتمد على الاستفادة من معطيات (( نظرية الأزمة )) التي تعد مدخلاً نظرياً وعملياً ملائماً لطبيعة هذه المواقف , وذلك لأن الشخص الذي يصاب بأحد الأمراض الخطيرة (( أمراض الموت )) تنتابه نزعات تدميرية للذات , وعدم التوازن , والحزن العميق , وفي مثل هذه الحالات تفيد نظرية الأزمة في الحد من المشاعر والإسراع بالإمكانات المتوفرة بالمستشفى ليس فقط الإمكانات الطبية ولكن الإمكانات الخاصة بعمل الأخصائي الاجتماعي ومهارته , في امتصاص مثل هذه المشاعر. وهذا يتطلب مجموعة من الخطوات يجب على أخصائي خدمة الفرد القيام بها مثل :
أ‌- عدم ترك المريض في قائمة الانتظار والتحرك السريع الفعال لمواجهة مايعترض المريض من إجراءات تعوق مواجهة ما يتعرض له من أزمة أو كارثة .
ب‌- أن يبدأ في استخدام العلاج الاجتماعي النفسي بمجرد تشخيص الحالة وتحديد نوعية المرض مستعيناً في ذلك بالمهارات الخاصة بالمهنة وبغيره من المهنيين والأخصائيين النفسيين والأطباء بالمستشفى .
ج- أن يعمل على إيجاد وتنمية الخدمات التي تواجه أي تطورات في حالة المريض أو أسرته .
د- أن تتم عملية المتابعة بصفة مستمرة سواء من خلال التليفون أو المقابلات , أو الزيارات حتى لايشعر المريض أو أسرته بأي نوع من الإهمال قد يكون له تأثير ضار على الحالة .
وقد أشارت ( Nomi Golan ) إلى مدخل آخر للمساعدة في حالات المرضى المشرفين على الموت , وذلك من خلال استخدام مدخل حل المشكلة . وعللت استخدام هذا المدخل بارتفاع تكاليف العلاج الخاص بالمرضى , وعدم توفر مصدر مالي مناسب للإنفاق وعدم قيام شركات التأمين برعاية مثل هذه النوعية من الأمراض .. ورأت أن مدخل حل المشكلة يتمثل في قيام الأخصائي الاجتماعي بعمل مايلي :
- جمع بيانات من المؤسسات الخيرية والحكومية والأفراد الراغبين في التبرع والمساعدة .
- تنمية الموارد المتصلة بخدمات الإسكان والغذاء والمواصلات .., وذلك للمرضى الذين يأتون من مناطق بعيدة .
- القيام بتوفير برامج تأهيلية لأسرة المريض . لمساعدتهم على رعاية المريض أو تقديم أي خدمة يحتاجها أثناء فترة الرعاية سواء بالمنزل أو المستشفى .
- القيام بإجراءات الخروج بالنسبة للمرضى الذين أثبت التقرير الطبي عدم جدوى العلاج لهم وضرورة استكمال بقية العلاج بالمنزل الى أن تتم الوفاة .. وما يتعلق بلك من ملفات وتقارير .. وتخصيص إحدى الممرضات أو أحد المتطوعين لمتابعة الحالة – ( وهذا نادراً مايحدث في دولنا العربية ) – أو القيام بإنهاء الإجراءات الخاصة بالمريض بعد الوفاة وسرعة نقل الجثمان وتوجيه الأسرة الى المؤسسات التي يمكن أن تقدم لهم مساعدات لمواجهة أي مشكلات أو أحتياجات خاصة بللأسرة أو أحد أفرادها.
ولقد أصبحت هذه الإجراءات ( الخاصة لخدمات خروج المرضى ) من أهم واجبات الأخصائي الاجتماعي المشتغل بطريقة تنظيم المجتمع بالمستشفيات .. وأصبحت إحدى التحديات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمستشفيات .. وذلك نظراً للضغط المتزايد على المستشفيات وارتفاع تكاليف العلاج .. مع قلة وجود الأسرة . لذلك أصبح البحث عن مصدر آخر لرعاية المريض بأقل التكاليف وأحسن خدمة هو من الخدمات الحديثة للعاملين مع المرضى المشرفين على الموت .
كما يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يستخدم مهارته المتصلة بالعمل مع الجماعات والأسس النظرية للعلاج الجماعي وديناميكية الجماعات لمساعدة المرضى المشرفين على الموت وذلك من خلال استخدام الجماعة كوسيط لكي يتوافق المريض مع ما أصابه من مرض ومع البيئة المحيطة به . ويفيد استخدام كعلاج فيما يلي :
- الحصول على معلومات أكثر تتصل بالمرض وكيفية متابعة العلاج من مرضى لهم نفس الظروف .
- محاولة توجيه اهتمام المريض الى محاولات أخرى غير المرض وتحسين علاقته بزملائه , وبالأسرة , وبالفريق المعالج أيضاً .
- إتاحة الفرصة للمريض لكي يعبر عن مشاعره واهتماماته وبالتالي التخفيف من حدة الأزمة التي يشعر بها المريض نتيجة الإصابة بمرض الموت .


source : البلاغ
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الإمام المهدي (عج) في روايات أهل السنّة
آثار الغيبة على الفرد والمجتمع وإفرازاتها
في شكر الله تعالى
تفضيل الصحابة كثيرة
أهمية التربية في الإسلام
تعدد المذاهب والفرق سمة وحالة لازمة ثابتة في ...
مراتب صلة الرحم
الصراع على السلطة بين الأصهب والأبقع
العلم و المال
ظروف ولادة الإمام المهدي (ع)

 
user comment