ووفقا لما أفاده تقرير لوكالة أهل البيت(ع) للأنباء – ابنا – فإن نص النداء ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله الحكيم: (إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علیهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا و ابشروا بالجنة التی کنتم توعدون).
إلى أبناء الشعب البحريني الشريف المقاوم:
سلام علیکم بما صبرتم؛
يراقب العالم في هذه الأيام بذهول المجازر التي يتعرض لها شعبكم المظلوم المسالم، الذي لا يطالب إلا بحقوقه المشروعة التي أهدرت لعشرات السنين من قبل الحكام المتسلطون عليه، ويشاهد صمودكم أمام الهجمات الوحشية للقوات المدججة بالسلاح من عملاء السلطة، والقوات الأجنبية، ويشاهد العالم أجمع قتل نسائكم وأطفالكم وشيوخكم وشبابكم.
المجمع العالمي لأهل البيت(ع) يتقدم بأسمى التحيات وأزكى السلام لأرواح الشهداء السعداء الذين تضرجوا بدمائهم في أرض البحرين، ويتقدم بأحر التعازي للساحة المقدسة للإمام الحجة – أرواحنا له الفداء – والشعب البحريني الشريف الثائر، ونناشد الشعب البحريني، وكل العالم الالتفات إلى النقاط التالية:
1 – إن السبيل الذي سلكه الشعب البحريني لإحقاق حقوقه المشروعة انطلاقا من شعوره بالتكليف الإلهي لهو طريق الحق، لأنه يطالب بحقوق المشروعة، ويعد الأيمان بمشروعية هذه النهضة دعامة قوية وضمانا لتحقيق هذه الأهداف المشروعة.
2 – إن التوكل على الله سبحانه ناصر المستضعفين، والمقاومة والجهاد في سبيله، والتمسك بالأوامر الإلهية، يسهل المصاعب، ويقوي إيمان الشعب لتحقيق أهدافه المشروعة، ولتعلموا أن الله معكم.
3 – ليعلم أعداء الإسلام والاستكبار العالمي خاصة، أن دعمهم للجرائم التي ترتكب ضد الشعب البحريني المظلوم، وإتباعهم الأساليب البالية من ارتكاب المجازر ضد الشعوب لن يؤدي سوى إلى زيادة اشتعال ثورة الشعوب ضدهم، وتقوية روح الصبر والمقاومة وصولا إلى الأهداف المشروعة.
4 – إن النظام السعودي وجميع الدول المستبدة والتي ستحاسبها شعوبها قريبا، تسعى اليوم إلى إخفاء مشاكلها الداخلية، ولهذا تدخلت عسكريا في البحرين، وبدأت ارتكاب المجازر ضد أبناءه. وعلى هذه الحكومات أن تعلم أن الشعب البحريني سيقاضيها على الجرائم التي ارتكبتها ضده، ولن ينفع الظالمين حينئذ معذرتهم.
5 – على الشعب البحريني الشريف أن يكون واثقا بأن السبيل الوحيد لنجاته من استبداد الحكام العملاء السفاكين هو بالتوكل على الله، والتوسل بالقرآن، والوحدة والاتحاد، والامتناع عن أي نوع من التفرقة والاختلاف، والتحلي بالوعي أمام مؤامرات الأعداء. ولعلموا أن يد الله مع الجماعة، والنصر قريب.
وفي الختام يؤكد المجمع العالمي لأهل البيت(ع) مرة أخرى على مساندته للشعوب المضطهدة في المنطقة من الشعب الليبي المسلم الذي يسعى للتحرر، إلى الأخوة في مصر، إلى أخواننا في اليمن، لا نفرق بين أحد منهم، ويدعو إلى زيادة الوعي بين أبناء الشعوب الإسلامية للتصدي لمؤامرات الأعداء، ومخططات الاستكبار العالمي، وأعداء الإسلام.
على أمل تحقق النصر الإلهي، إن تنصروا الله ینصرکم و یثبت أقدامكم.
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
20/3/201
