كنائس مصر الثلاث تدين جريمة حرق القرآن

القاهرة ـ إيكنا: إستنكرت الكنائس الثلاث في مصر، الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين، ولأول مرة كنائس الشرق الأوسط في الأردن ولبنان ما فعله القس الأمريكي «فريد فيلبس» كاهن كنيسة «ويستبورو بابتيست تشيرش» بحرق نسخة من القرآن الكريم، رغم إلغاء راعي كنيسة «دوف وورلد أوتريتش» الذي هدد من قبل بحرق القرآن وتراجع.

وطالب «الأنبا مرقص» أسقف «شبرا الخيمة» بمصر ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، بإحالة القس الذي قام بحرق القرآن الكريم بمستشفى الأمراض العقلية، للكشف على قواه العقلية، عما بادر به، معتبرا أن قيامه بحرق القرآن الكريم هو خلل في قواه العقلية والنفسية، مما يستوجب بحجزه في مستشفى الأمراض لخطورته، على من حوله.

وقال الأسقف: إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت موقفها الواضح والكامل أن هذا الفعل الذي قام به القس الأمريكي يدل على أنه ليس رجل دين ولا عنده عقل ولا عنده روح طيبة كما أنه بهذه المعاملة يخسر الآخرين، ويعطي فكرة سيئة جدا عن كنيسته.

وأضاف: نحن نحترم مشاعر الآخرين والعقائد الأخرى ونرفض أي تجاوز يحدث على العقائد الأخرى، وفي مصر الأقباط والمسلمون نسيج واحد يحترم الطرفين كل منهم.

وأكد الأنبا مرقص أن الكنيسة والمسيحيين يحترمون قدسية كل الكتب السماوية، وترفض مثل هذه الأفعال غير اللائقة والمشينة لأنها تدخل ضمن سياق ازدراء الأديان.

وقال مصدر داخل الكنيسة الكاثوليكية: إن الإيمان المسيحي يعلمنا قبول الآخر والحوار مع الآخر ومباركة الآخر ويعلمنا احترام كل دين وعقيدة وفكر، مستنكرين تلك الأفعال التي تسىء لأي ديانة أخرى.