عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

الحریة في الاسلام

 

دیدي، جواد تمضي الآن اربعة قرون و للمسیحیة مؤسسة و جهاز خاص للدعایة و الاعلام، إذ یقوم الجهاز بتدریب القساوسة و ارسالهم الی اقصی نقاط العالم و تصرف الاموال الطائلة لتحقیق تلك الغایات. كما تقوم حكوماتهم بدعمهم ایضاً.

و علی الرغم من كل ذلك ، نری ان المسیحیة تنحسر یوما بعد یوم علی حد تعبیر الاوروبیین انفسهم . حتی في الدول الافریقیة التي كانت تعتبر المستقبل الاول لهم.

و من الناحیة الاخری ، و حیث ان الاسلام لم یمتلك تلك القدرات الا اننا نراه ینتشر بسرعة فائقة ، حتی طال الدول الصناعیة العملاقة نفسها1 ، فما هو السبب الحقیقي لهذا الانتشار مع افتقار الاخرین لذلك.

ان اول من اجاب عن ذلك هم المسیحیون انفسهم، و قد اجابوا عنه اجوبة مختلفة باختلاف اخلاقهم ، و أذواقهم و معتقداتهم، بإختلاف اهدافهم ایضاً، و ایاً كان السبب، فالحقیقة هي توافر الاسلام علی میزان و خصائص لا توجد في غیره من الادیان و اهمها الحریة في الاسلام، و بساطة اصوله و أسسه و موافقتها للعقل و المنطق، اضافة الی المساواة. لكننا سنتطرق هنا الی مسألة الحریة في الاسلام فقط، و ذلك بالاستناد الی الایات القرآنیة و السیرة النبویة ، كما سنبحث مسألة الحریة من وجهتي النظر السیاسیة و الدینیة:

الحریة الدینیة:

كان الرسول الاكرم (ص) یسعی جاهداً لابلاغ رسالته السمحاء في السنوات الاخیرة قبل الهجرة، و لكن دون جدوی ، حیث لم تكن ارض مكة تستعد بعد للأیمان و لم یتعدّ السلمون هناك عدد الاصابع . فاغتنمّ الرسول (ص) لذلك كثیرا، ولكن الله سبحانه و تعالی خاطبه بكلمات جعلت من الرسول (ص) منفتح الاساریر و منبسطاً ، اذ اوحی الیه تعالی ، فقال عز من قائل : « ولو شاء ربك لأمن من في الارض كلهم جمیعاً أفأنت تكره الناس حتی یكونوا مؤمنین»2، فلم تمنع الآیة ، الدعایة و التبلیغ للاسلام، و لكن منعت الاكراه في الدین ، و قام الرسول الاكرم (ص) بدعوة الناس للاسلام من دون اكراه، قال تعالی: « لا اكراه في الدین قد تبین الرُشد من الغيّ فمن یكفر بالطاغوت و یؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقی لا انفصام لها و الله سمیع علیم » 3 و جاء في تفسیر كشف الاسرار للمیبدي ، ان سبب النزول هو : « كان هناك رجلٌ من الانصار یدعی اباالحصین و كان له ولدان في المدینة المنورة فأتی جماعة من المسیحیین من الشام للمتاجرة فخدعوا الولدین و دعوهم الی الدین المسیحي ، فإخذوهم معهم الی الشام فطلب ابو الحصین من الرسول (ص) ان یرسل في طلب الولدین كي یرجعوا عن غیّهم و لا یكفروا بعد ان هداهم الله للأیمان فإذا بجبرائیل ینزل بالایة علی الرسول (ص)« ان لا اكراه في الدین...» فترك الرسول (ص) الولدین.4

و لهذا لا یمكن ارغام احد علی اعتناق الاسلام، والاسلام مع ماله من الخصوصیات المعنویة و الروحیة ، فللناس الحریة الكاملة في الاختیار ، سواء سلكوا الطریق القویم ام لا ، و لا سلطان لاحد علی أحد في ذلك ، بل جاء في القرآن الكریم إنه اذا ما اختار الانسان طریقه و في اي دین كان ، فلن یمنع ذلك من شمول الرحمة الالهیة له ، و للمسلم علی حدٍ سواء قال تعالی « إن الذین آمنوا و الذین هادوا و النصاری و الصابئین من آمن بالله و الیوم الآخر و عمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربهم و لا خوف علیهم و لا هم یحزنون»5 فقد جاءت هذه الآیة في موضعین من القرآن الكریم ، مع اختلاف بسیط بینهما في سورة البقرة و المائدة ، و هي في الحقیقة من الایات التي نالت اعجاب الكثیرین من الذین یعنون بالاسلام، لانه و بموجب تلك الایة ، یتحتم علی الانسان المسلم احترام غیر المسلم من الذین یؤمنون بالله و الیوم الاخر ، و بعدها جاءت الایتان الثامنة و التاسعة من سورة الممتحنة لتبین و بشكل عام : كیف یكون التعامل مع غیر المسلمین . اذ تقول الایتان الكریمتان: « لا ینهاكم الله عن الذین لم یقاتلوكم في الدین ولم یخرجوكم من دیاركم ان تبروهم و تقسطوا الیهم ان الله یحب المقسطین ، انما ینهاكم الله عن الذین قاتلوكم في الدین و اخرجوكم من دیاركم و ظاهروا علی اخراجكم ان تولوهم و من یتولهم فأولئك هم الظالمون»6.

یقول صاحب تفسیر كشف الاسرار ان علماء التفسیر اختلفوا في سبب النزول ، و لكن ابن عباس یقول : « انها نزلت في شأن بني خزاعة و بني خذیمة و بني مدیح ، و هؤلاء هم الذین عقدوا صلحاً مع الرسول(ص) و اخذ منهم المواثیق ان لا یؤازروا اعداء الرسول(ص) فاعطی الله الرخصة للرسول (ص) و للمؤمنین بالتعامل معهم و لو علی كفرهم ان احسنوا الیهم و بروهم فلا جناح علیكم في ذلك». و علق ایضا قتادة علی ذلك و قال ان الحكم في هذه الایة ، هو : « عام ، فكل كافر لم یقاتل الرسول و لم یؤذِ المؤمنین ، اتت الرخصة بالتعامل معه وصلته»7.

و بالطبع توجد آیات تخالف هذا المعنی و المضمون ، ولكن یجب اولا الرجوع الی اسباب النزول اذ یجب ان نتعرف علی الظروف التي نزلت بها تلك الآیات إذ ینبغي الاحترام المتقابل من الطرفین و عدم الاعتداء ، ولكن اذا ما تجاوز اتباع الادیان الاخری حدودهم فسیكون للمسلمین الحق في مجابهتهم و الرد علیهم ، و هن امرٌ أمره الرسول(ص) مثلما كان في اول عقدٍ عقد في هذا المجال بین مسلمي المدینة المنورة و غیر المسلمین فیها ، اذ یعتبر هذا العقد هو اول دستور من نوعه في الحكومة الاسلامیة ، نص فیه علی الاحترام المتبادل ، عدم التعدي ، حیث كانت معایشة المسلمین للیهود سلمیة جداً و لم یجابهوهم قط الا بعد ان شرعوا في حیاكة المؤامرات و الدسائس ضد المسلمین و النفاق بینهم ، فاضطروا للدفاع عن انفسهم . و حتی بعد ان قویت شوكة الاسلام و اتسع نطاقه في ارض الحجاز اوصی الرسول (ص) معاذ بن جبل ، حینما ارسله للدعوة للاسلام : « لا ارید ان اری او اسمع یهودیاً مضطرباً في اداء شعائره الدینة »8 و كذلك كان فعل الرسول (ص) عندما دخل مكة فاتحاً، و جاء النصر و دخل الناس في دین الله افواجاً 9 بقي بعض من المشركین في مكة علی شركهم و لم یسلموا حتی رأوا الاسلام الحقیقي و ما یدعو الیه الرسول الاكرم (ص) و تأثروا باخلاقه السامیة ، و أسلموا علی یدیه طوعاً لا كراهیة و اصبحوا هم دعاة للاسلام و للرسول (ص) ، ونحن نعلم ایضاً . ان الدولة الاسلامیة لم یكن لدیها في یوم من الایام جهاز و مؤسسة للتفتیش و البحث عن المعتقدات مثلما هو موجود لدی المسیحیین الذین كانوا یلقون بالمسلمین او المشتبه بهم في النار ، بل العكس لم نسمع یوما ان المسیحیین تعرضوا للعذاب و التنكیل في الدولة الاسلامیة ، بل تمتعوا بالحریة في ممارسة طقوسهم و شعائرهم الدینیة حتی اتباع زرادشت و كونفوشیوس.

و الحقیقة ان المشركین فقط ، هم الذین لم یتعایشوا مع الاسلام و المسلمین ، لكن اتباع الادیان الاخری كانت لهم حریة البقاء علی دینهم بعد دفع الجزیة « التي هي نوع من انواع الضریبة » بالطبع ان هذا النوع من التعامل كان له تأثیر كبیر لدرجة ان المعاندین للاسلام اعترفوا بذلك و لا سیما خلال القرنین السادس عشر و السابع عشر ، و في الوقت الذي قامت فیه النهضة الاوروبیة ، اطلع بعض الاوروبیین عن كثب علی الاصول العقائدیة للمسلمین ، و تأثروا بها شیئاً فشیئاً ، حیث اصبحوا ینادون و یدافعون عنها ، وأحد اولئك الذین دافعوا عن المسلمین و وفقوا الی جانبهم ، هو العالم البریطاني « ادریان ریلند» ، اذ كتب عن اتباع الرسول و عقائدهم المسلمین ، و دحض تلك الاتهامات التي كانت موجهة ضدهم ، و ترجم الكتاب آنذاك من اللاتینیة الی اربع لغات، هي : الفرنسیة و الالمانیة و الهولندیة و الانجلیزیة.

و من المسائل التي تطرق الیها الكتاب ، مسألة الحریة في الاسلام فنری المؤلف فیه حائرا في كیفیة استطاعة الرسول احتضان غیر المسلمین في كنفه و قبولهم في المجتمع الاسلامي، اذ قال : « یقول المعاصرون الیوم ان كل انسان هو حر في اعتناقه الدین، شریطة الایمان بالله تعالی و العمل الصالح، و یقولون ان محمداً (ص) رسّخ هذا الاعتقاد بین اصحابه ، وهو امرٌ یثیر الاعجاب حقاً ، اذ كیف یمكن لرجل اتی بدین جدید واجب الاتباع و یحمل حملةً شعواء علی الیهود و النصاری ، لكن في الوقت نفسه نراه یؤكد علی حریة العقیدة بین اصحابه و اتباعه » 10. و مع ذلك كله نری بعض الناوئین للاسلام یتهموننا بأن اسلامنا لم ینتشر الا بحد السیف ، و هم علی اطلاع كامل برحابة صدر المسلمین و مناداتهم بالحریة تأسیاً برسولهم (ص) كما یتهموننا ایضا بالتعصب و ضیق النظر. ألم تكن لدیهم قدرة التمییز بین الحریة و السیف ، ام ان الاثنین عندهم سواء؟

و الحقیقة ان بعضهم انصف المسلمین ، اذ ساد الاعتقاد « خصوصاً بین المثقین الاوربیین طیلة القرن السابع عشر » ان المسلمین هم اهل التسامح الدیني ، و كانوا یعدّون ذلك سمة بارزة في الاسلام حتی قدم بعض المستشرقین الی الاراضي الاسلامیة للتحقیق في احوال المسلمین ، و عندما اطلعوا علی تلك الایات التي تدعو المسلمین الی المعایشة السلمیة مع غیرهم من غیر المسلمین لم یبق امامهم الّا الاجلال و التعظیم ، منهم « مونتیه» الذي ترجم القرآن الی اللغة الفرنسیة ، اذ یقول في ترجمة الایة المذكورة « هي آیة جذابة جداً و لها نظرة شمولیة ، وهي تعلم الانسان الحریة و السماحة والحلم» 11 و یستمر في ذلك الی ان یقول : « إنه و للاسف الشدید ان الناس هناك في الدول الاسلامیة التي زرتها لم یتحلّوا بتلك الفضیلة» فالاجدر بالمسلمین تطبیق كلام الباري عزّوجل وهو استماع القول و اتباع احسنه ، ولیس مجرد الادعاء12.

الحریة السیاسیة

الاساس في الحكومات الدیمقراطیة ، هو حق الناس في تقریر مصیرهم ، و عدم استبداد الحكومات ، و ان لا یری الحاكم نفسه انه العقل المدبر ، و أنه مالك الرقاب و الإله في الارض ، او یفرض رأیه علی الجمیع ، بحیث لا یدع لهم ايّ متنفس للتعبیر عن آرائهم و معتقداتهم 13. هذا ما تدعو الیه الحكومات الدیمقراطیة بصورة اجمالیة ، ولكن هناك خطران یمكن ان یعترضا طریق الحكومات الدیمقراطیة ، هما 

اولاً: اذا ما ضعفت الهیئة الحاكمة و لم تسیطر علی زمام الامور ، بسبب الحریة المفرطة ، فستقوی شوكة بعض الاحزاب في المجتمع ، و تتحول الحریة الی تحلل و تعمّ الفوضی في المجتمع.

ثانیاً : ان استبداد الهیئة الحاكمة في الحكم یحوّل الدیمقراطیة الی دكتاتوریة ، وفي كلتا الحالتین سیؤول المجتمع الی السقوط و لذلك یجب ان تون هناك موازنة بین الحكومة و الشعب ، بحیث تمتلك الحكومة القدرة الكافیة للسیطرة ، و كذلك الشعب ، یجب ان تكون له الحریة الكافیة و إن كان الجمع بین الاثنین امراً صعباً ، و لكن في المجتمع المثالي یجب ان یكون الامر كذلك.

و الآن لنر ماهي سیرة النبي الاكرم (ص) في ذلك ، و كیف كان یتعامل مع الناس في عصر بناء الاسلام و تقویته علماًَ ان الایة المباركة تدعونا للتأسي به ،قال تعالی: « یا ایها الذین آمنوا اطیعوا الله واطیعوا الرسول و اولي الامر منكم»14. ففي هذه الآیة نری وجوب الامتثال لامر الله و رسوله، و اولي الامر ، و في آیة اخری الامر الالهي للرسول أن : « شاورهم في الامر » و كذلك یجب ان یتأسی حكام المسلمین بذلك اي، أي بالرسول و لكن كیف؟

الشوری في ظل الحریة السیاسیة

یجب ان تعالج المسائل الاجتماعیة و الاقتصادیة و السیاسیة ، كل حسب ظروفه المحیطة به ، و حسب الزمان الذي یعاصر تلك المشكلة، و لا یجب الرجوع بجمیع الجزئیات المتعلقة بالمستقبل الی القرآن ، لأن ذلك یزلزل اسس التعقل و التدبر، التي دعا الیها القرآن ، و الاساس هنا ـ كما ذكرنا سابقاًـ ان المشورة یجب ان تكون حسب المقتضیات و الظروف و ما یواجهه الانسان في المستقبل ، سواء كانت المشورة بصورة فردیة او جماعیة ، وفي كل الاحوال یجب علی الحاكم ان یشاور الناس في ایة مسألة تصادقة ، وفي الوقت نفسه، یجب علی الناس ان یحلّوا مشاكلهم الاجتماعیة فیما بینهم بالتشاور عملاً بالایة : « و الذین استجابوا لربهم و اقاموا الصلوة ، وامرهم شوری بینهم و مما رزقناهم ینفقون»15 فالمشورة في الامور الاجتماعیة تكون عبر تشكیل المجالس من الاتحادات او المؤتمرات و اللجان. و في امور العائلة تكون المشورة بین افرادها في الامور الشخصیة و الفردیة. و بالطبع لا یمكن ذلك كله الا بعد الرجوع الی القاعدة الكلیة التي اسسها القرآن الكریم ، وعندما یطبق المجتمع ذلك ، فسوف یحظي بمؤسسات و اجهزة دیمقراطیة مثل مجلس الشوری و مجالس المحافظات و الولایات و تصبح الحكومة قویةً مقتدرة ، لها استقلالها و حریتها. و هكذا كان المجتمع في صدر الاسلام نموذجاً رائعاً لما قلناه، حیث كانت طریقة الرسول في جمیع الامور هي بث روح الدیمقراطیة في المجتمع ، ففي معركة بد و قد اجتمع المسلمون آنذاك قرب بئر الماء ، سأل النبي (ص) أحد الاصحاب و كان اسمه حباب بن المنذر ، هل هذا المكان الذي نزلنا فیه هو امر من الله سبحانه و تعالی ام هو رأي شخصي؟ فأجاب الرسول الاعظم (ص) انه رأي شخصي، و لیس بوحي ، فاقترح الرجل علی الرسول (ص) ، إن من الافضل ان نذهب الی بئر قریب من قریش، و ان یحفروا احواضاً و تملأ بالماء و تغطي باقي الابار الاخري، فرأی الرسول (ص) صواب رأیه ، و امر بالعمل بما قال الرجل16.

فكانت هذه هي طریقته في الحیاة مع اقرب الناس الیه و مع اصحابه ، یشاورهم في كل امر ، و اذا ما تم الاتفاق ، یتم التصویت علیه، و الغلبة تكون للاكثریة ، و یصبح ذلك قانوناً واجب التنفیذ

الهوامش

1) glasenapp.heluthles einq grandes religions dumoude: traduiten franea is par Pierre jundth paris.1945.p.500.etsui

2) سورة یونس ، الآیة 99، بعض من المفسرین یعتقدون ان مفاد الایة عام، و بعض آخر یقول انها كانت تقصد أبا طالب عم النبي(ص).

3) سورة البقرة ، الایة 256.

4)كشف الاسرار و عدة الابرار، الایات 695ـ 697 . و یقول بعضهم : إنّ الایة نسخت و بعض آخر یقول : أنها آیة محكمةٌ.

5) سورة البقرة ، الایة 62، و سورة المائدة ، الایة 69

6) سورة الممتحنة ، الایات 8ـ9.

 

7) كشف الاسرار وعدة الابرار ، ص 71ـ72.

8) جولد تسهیر ، بالرغم من استنتاجاته السریعة و غیر المدروسة ، اظطر لمدح النبي(ص)

 

Glodziherl l, ledogme etla loide l,islam, traduiten francais.A.Arin. Paris:       19920,p .29 etsui

9)كما في الایة الشریفة 3 من سورة النصر.

10)Reland ,adrin, Delare ligion wahowetaue, exposeefpar docteurs, la haue,1721.11/70.

11)Moutet, Edouard, LECORAN, NOUVELLE, payot, paris, 1945.p.82.n6.

12)فبشر عباد الذین یستمعون القول فیتبعون احسنه اولئك الذین هداهم الله و اولئك هم اولوا الالباب (سورة الزّمر ، الایة 18).

13) قام احد قادة سرایا المسلمین ، و هو من الانصار و كان یحب المزاح فأمر بأیقاد نار كبیر ، و امر المسلمین العبور علیها ، فلم یطعه المسلمون ، فعلم النبي(ص) فإستاء كثیراً، و قال للمسلمین ، اذا امركم احد بارتكاب معصیة فلا تطیعوه، فنری ان الرسول لم یذم العصیان في مثل تلك و حسب ، بل رآه واجباً.و لهذا قالوا ان « الانظلام » هو البقاء ، تحت نیر الظلم ، وهو أسوأ من الظلم نفسه(انظر : محمد بن عمر الواقدي ، المغازي ، تاریخ حروب النبي (ص) ترجمة محمود مهدوي الدامغاني ، طهران مركز النشر الجامعي ، 3(748).

14) سورة النساء ، 4ـ63.

15) سورة الشوری ، 42ـ 37.

16) انظر : الواقدي 1/40.

 


source : http://www.abna.ir/data.asp?lang=2&Id=187362
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التقشف في ایطاليا
في الدعاء لأخيك بظهر الغيب
علي الأكبر شبيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
تربية أطفالنا في ظلّ الإسلام
الإيمان بالإمام المهدي (عج)
حديث الغدير في مصادر أهل السنة
عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب ...
خصال الإمام
أدعية الإمام الرضا ( عليه السلام )
ما هو اسم الحسين عليه السلام

 
user comment