طهران - ايكنا: قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي "سيد محمد حسيني": إن الفرقة هي أشد أصناف العذاب الإلهي، مشددا علي أن ذلك ما يؤكده النص القرآني في آياته.
وبارك الوزير "حسيني" الذي كان يتكلم الخميس الماضي في حفل اختتام أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي للجمهور عيد ميلاد النبي الأكرم(ص)، قائلا: إن النبي(ص) استطاع بخلقه القرآني أن يجمع كلمة الناس من مختلف الأعراق حوله ويزرع بين الشتات المتفرقة بذرة الإخاء والوحدة.
وأشار وزير الثقافة الي نماذج تاريخية من حالات الفرقة والخلاف والشتات استطاع النبي بعلمه وأخلاقه أن يحولها الي حالات إخاء ومودة قلبية، قائلا: إن الرسول الأكرم(ص) كان يكثر من التحذير من أن الخلاف والفرقة هي التي أدت الي تدهور الأمم السالفة ويحث المسلمين علي الوحدة والإخاء لكي لا يؤدي بهم الأمر الي الهلاك علي غرار ما حدث مع أمم سابقة.
واضاف السيد حسيني بالقول: إن التشتت والتفرقة من أشد أصناف العذاب الإلهي وهذا ما تؤكده الآيات القرآنية في أكثر من مناسبة ومنها الآية التي تقول"هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ" مما يبين أن النص القرآني يري الفرقة عذابا يجب الإبتعاد عنه.
وأشار حسيني خلال كلمته الي محاولات الأعداء في سبيل زرع الفتنة والخلاف بين المسلمين وقال: إن الوحدة الإسلامية أمر ضروري في سبيل التصدي لهذه الهجمات مؤكدا أن المسلمين حصلوا علي مكانتهم السامية من جراء وحدتهم مقابل الأعداء وفقدوها حين غضوا الطرف علي الأعداء فانشغلوا ببعضهم عن العدو مما سبب ضعفهم واستكانتهم في العالم المعاصر.
547875