عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

فصل [دلالة آية الاستخلاف على وجود القائم (ع )]

فصل [دلالة آية الاستخلاف على وجود القائم (ع )]

وآية الاستخلاف دليل على وجود القائم , من وجوه :
الاول : قوله : (وعد). والوعد لما سيكون , لا لمن كان في الحال . والصحابة كانواحاضرين .
والـثاني : قوله : (آمنوا وعملوالصالحات )
(1377) دليل على أ نه امام المتقين . ومن كان على غير مذهب (1378) الامامية فليس بمؤمن عامل الصالح . (1379) الثالث : وجود السين الاستقبالية .
الرابع : قال : (في الارض ) وعمها. وهذه صفة القائم فان ملكه عام في جميع الارض .
الـخـامـس قوله :
(1380) (كما استخلف الذين من قبلهم ). وقبلهم كان استخلاف آدم وداود وهارون (ع ).
السادس : أ نه من قبل اللّه لا من قبل
(1381) الخلق بالبيعة وغيرها.
الـسابع : (وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بى شيئا).
(1382) ولم توجد هذه العبادة في كافة الخلق قط بعد آدم , فذلك أيام القائم (ع ), كما جـأ في الخبر: (لو لم يبق في الدنيا الا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي يـواطـئ اسـمـه آسـمـي و كـنـيـتـه كـنـيـتـي , يـملا الارض قسطا وعدلاكما ملئت جورا وظلما). (1383) فيكون هذا في زمان القائم (ع ).

فصل [آيات الرجعة ودلالتها على وجود القائم (ع )]

عـنـدنـا مـعـشـر الامـامية أ نه يبعث ويحشر في زمانه طائفة من المؤمنين ليشاهدوا تلك الدولة ويـجاهدوا بين يدي (1384) القائم . وطائفة من أشد (1385) مبغضيهم ليشاهدوا ماكذبوه ثـم يأمر بصلبهم (1386) بين الصفا والمروة بعد ما كذبوا أنفسهم بدعوة الامامة . (1387) ومـنـه قـولـه تـعـالـى : (قـل يـوم الـفـتـح لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ). (1388) ويوم فـتـح (1389) مـكـة كان الايمان نافعا, وكذا يوم خروج (1390) القائم فهذا الذي لم ينفعه ايمانه , من مات وانقطع تكليفة , فبعثه (1391) كمن بعث يوم الحشر الاعظم .
وأما دليل الرجعة , قوله تعالى : (ألم تر الى الذين خرجوا من ديارهم و هم الوف حذرالموت فقال لهم اللّه موتوا ثم احياهم ).
(1392) وقال النبي (ص ): كائن في امتي ما كان في بني اسرائيل . (1393) وكـان هـذا الـحـشـر هنالك , فلابد من كونه في دين محمد(ص ) أيضا ولم يكن قبلها, فبقي متوقفا لخروج المهدي (ع ).
وقـال اللّه تـعـالـى : (و يـوم نـحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا).
(1394) وحشر القيامة عام , كما قال اللّه تعالى : (وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا). (1395) فحشر الفوج يكون في أيامه (ع ).

فصل [فيما يتعلق ب(جعقر الكذاب )]

سـئل الـقـائم (ع ) عن لعن جعفر الكذاب قال : نحن في هذا كيوسف لما اطلع على اخوته فقال : ( لا تـثـريـب عـلـيـكـم اليوم ). (1396) وقال اللّه تعالى فينا: (اولئك الذين هدى اللّه فبهداهم اقتده ) (1397) فاقتدينا بيوسف فنقول : لاتثريب عليكم اليوم . (1398)

فصل يجب على اللّه تبقية الحجة في خمسة مواضع

الاول : أن لا يكون له بدل , كما لم يكن للقائم , بخلاف آبائه , فانه اذا قتل واحد منهم قام ابنه مقامه .
الثاني والثالث : أن يكون في صلبه امام آخر, كما كان الامام في صلب محمدالباقر
(1399) (ع ) يـوم الـطـف أو لـم تـشتهر (1400) امامته , كما للباقر وزين العابدين (ع ) يوم الطف , وكان في قـلـب (1401) بـنـي امـيـة أن يـستأصلوهم . (1402) لكن يجب على اللّه أن يحفظ الامام لاقامة (1403) الحجة على العباد. لكن اذا اشتهر أمره وجب حفظه على الرعية , لا نه لطف من اللّه لهم فاذا ضيعوه ضيعوه من قبلهم .
[الرابع ] والخامس : دلالة لوجود الصانع , كما قال نمرود لابراهيم (ع ) بعد دعوته الى الايمان : أنا ألـقـيـك فـي الـنـار, فـان كـان لـك رب غـيـري فـهـو يـحـفـظ. كـذلك لم يقطع سكين الخليل لاسماعيل
(1404) لا ن صلبه كان حاملا لنبوة محم د(ص ) وامامة العترة , فحفظه اللّه في النار ليدل على أن له الها آخر غير المدعي اللعين نمرود.
ولـلـمـعـجـزة
(1405) أيـضـا, كـمـا هـي لاسـمـاعـيـل والباقر وأبيه (1406) (ع ) كما (1407) ذكرنا.
ان قـيل : ما الدليل على أن الامام الحق بعد رسول اللّه بلافصل , أميرالمؤمنين و حجة رب العالمين عـلـى بـن أبـي طالب وأولاده الاحد عشر, خاتمهم المهدي (ع ) ولأ
(1408) , وان زعم من عداهم باطل ضائع ؟

الـجـواب : هـذا الـسـؤال مـن الجاهل أوالمتجاهل يشبه بكلام من قال : ما الدليل على أن اسماعيل واسـحاق ويعقوب ويوسف (ع ) كانوا أنبيأ بعد ابراهيم (ع ) أويوشع بن نون بن حمون بن افراهم بـن يـوسـف بـعـد موسى , أوشمعون بن حمون بعد عيسى (ع ). (ان اللّه اصطفى ادم ونوحا وال ابـراهـيـم وال عـمـران عـلـى الـعـالـمين ذرية بعضها من بعض ). (1409) وقال اللّه تعالى لـمـحـمـد(ص ): (قـل مـا كنت بدعا من الرسل ) (1410) , ثم قال تعالى : (ولا تجد لسنتنا تـحـويـلا) (1411) . وقـال (1412) تـعالى بعد ذكر الانبيأ(ع ) (اولئك الذين هدى اللّه فبهداهم اقتده ). (1413) اعلم أن بنأ البحث ينبغي أن يكون على التناصف ان كان عقليا, وعلى التصادق ان كان نقليا.
وعـلـى الاول ان كـان اعـتـقـاديـا, وعـلـى الاحـتـيـاط ان كـان عـمـلـيـا, فـعـلى هذا نرى الانبيأوالاوصيأ,
(1414) والسلاطين والملوك , والرؤسأ والضعفأ,فانه متى هلك واحدمنهم قـام بـنيه مقامه , لا صاحبه الخادم بتعليل صحبته . وشاهده العرف العام . ولم يكن محمد(ص ) بدعا من أصـناف الاناس . (1415) فيجب كونه (1416) أميرامؤمنين وأولاده (ع ) على منهاجهم في قيامهم مقامه .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

البداء والإرادة المُناظرة الخامسة -3
الحثّ على الجهاد
الکفارات في الاسلام
التقية في الاسلام
رسـالة الحـقوق
اثر التقوى في الحياة الزوجية
آل البيت عند الشيعة
رزية يوم الخميس ق (1)
ما جاء في المنع عن التوقيت والتسمية لصاحب الامر ...
من هو النبي المرسل؟ ومن هم الأنبياء؟ وما هي ...

 
user comment