عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

أصل في تفاريع المسائل القائميات

أصل في تفاريع المسائل القائميات

فصل [المعمرون شواهد على حياته (ع )]

قـيـل : لايـمـكـن أن يعيش أحد من سنة خمس وخمسين ومائتين الى سنة ثمان وتسعين وستمائة هجرية . (764) الجواب : اذا ثبت أ نه ـ تعالى ـ مختار, يمكن أن يبقي من هو صلاح العالمين , ووجوده لطف العالمين .
وأيـضـا اذا جوزت الكرامات على البسطامي , والكرخي , والشبلي ,
(765) ومن دونهم ,فحجة اللّه وابـن مـحـمد الذي هو قطب العالم , وبه مدار الملك , وبه يدور الفلك , وبه يمطرالسمأ, وبه يرزق العباد, بهذه الكرامات أولى .
أليس نوح
(766) (ع ) يبقى (767) في دعوته ألف سنة الا خمسين عاما, وعاش لقمان ثلاثة آلاف سنة , وخضر والياس (ع ) من عهد ابراهيم (ع ) الى أوانناهذا؟ (768) وكـذلـك الـدجـال مـن عـهـد محمد(ص ) , وهو يهودى المذهب ولد بالمدينة أيام النبى (ص )الى الان . (769) وكـذلـك الـشـياطين والابالسة من الفساق , وعوج بن عناق من عهدقابيل الى أيام موسى (ع ), (770) وأما من الصلحأ: الملائكة وعيسى (ع ).
قيل : عاش معاذ بن مسلم مائة وخمسين سنة من أيام بني أمية الى أيام بني العباس فقيل فيه : ان معاذ بن مسلم رجل ـــــ ليس لميقات عمره أمد قد شاب رأس الزمان والكتهل ـــــ دهر وأثواب عمره جدد قل لمعاذ اذا مررت به ـــــ قد ضج من طول عمرك الابد يا بكر حوأ, كم تعيش وكم ـــــ تسحب ذيل الحياة يالبد؟.
قـد أصـبـحـت دار آدم خربت ـــــ وأنت فيها كانك الوتد.
(771) , (772) واذا ثبت أن للاوليأ (773) من نور الحق بقاؤهم وحياتهم خارق العادة , كـالـمـلائكة . وعندي لهم طباع خاصة (774) ورأ طباع سائر البشر وهم من عالم الملكوت فيجوز عليهم ما لا يجوز على غيرهم .

فصل في بعض آيات امامته (ع ) حين ظهوره

سـؤال : ان الامـامـة بناؤها على الوصاية , خليفة من خليفة , أو بالمشاهدة بأن يقول النبى (ص ) هذا خليفتي من بعدي عليكم . اذا (775) أبوه الحسن (ع ), فكيف يحصل للمكلف صدق قوله ؟ الجواب : له دلالات أولها: في نفسه , كاللون والسيمأ, كما هو مسطور في الكتب .
وثـانـيـهـا: خـروج الـدجال , وهبوط عيسى (ع ), وطلوع الشمس من مغربها, وخروج السفياني , والكندي , واحيأ الموتى بدعائه , وظهور معجزات سائر الانبيأ منه , ولا يمربحجر ولا مدر الا وهـو يـسـلـم عـليه , ويهنئه بالخلافة ,
(776) ويصالحه جميع السباع والوحشيات من البهائم والـطيور, وظهور كنوز الارض والخصب في العالم , حتى لو أن رجلا أراد أن يتصدق بدرهم , لـمـا قبله أحد, (777) لاستوأ جميع العالم في الغنأ.ويكون عنده علم جميع الانبيأ باللدني , بالوحي , ويدعي الوصاية , لاالنبوة . وبهايفرق (778) بينه وبين النبى (ص ).
وعـنده علم محمد(ص ), وليس هذا بمداهنة , لان العدو قال : فضل النبى (ص ) الشيخين على جميع الـصـحـابة , وفضل الرجال على النسأ في التعليم والتأديب . وباطل ,
(779) بالنبوة , وبتفضيل الانبيأ (780) بعضهم على بعض . وجوابه في ذلك هو جوابنا.
[فصل
(781) ]

[فصل ] [في بعض أسباب غيبته (ع )]

سؤال : ما منعه من الحضور؟ الـجـواب : قـلـة الانـصـار وكـثـرة الاعـدأ. و مـافـات مـن الـحـدود والاداب بـسبب غيبته فـجـرم ذلك (782) على من أخافه وحمله على الغيبة , وحاله كحال موسى (ع ), كما قال تعالى : (ففررت منكم لما خفتكم ). (783) وقال ابراهيم (ع ): (واعتزلكم و ما تدعون من دون اللّه ), (784) ولم يحفظ بالحضور لئلا يبطل التكليف ولا يؤدي الى الالجأ. (785) [فصل (786)

فصل ] [في أن غيبته تكون من الرعية ]

وغـيـبته (ع ) اما منه ـ تعالى ـ وقد قلنا قديما: انه لا يخل بالواجب , وخاصة اذا كان لطفاعاما وهو الامـامـة حـفـظا للشرع , ولامنه (ع ) لا نه معصوم لا يخل ما وجب عليه . فلم يبق الا أن يكون من رعيته , لان النص من اللّه والنص من الرسول , والنصرة والتمكين على الرعية , ويجب عليه ـ تعالى ـ حفظه مدة تشتهر امامته فيها, ثم ان قتلته الرعية فهم (787) أضاعوا على أنفسهم الالطاف .
أصل
(788)

أصل [في أن الامامة لطف وللغيبة حكمة ]

مسألة : أما (789) بيان أن الامامة لطف : أن الخلق (790) بوجود الامام المطاع القاهر حتى الـسـلـطـان أو الـمـلـك أورئيـس الـقـرية يكونون الى الصلاح أقرب ومن الفسادأبعد, وبه تزول (791) الفتن والمحن من أهل الدنيا, و يأمن الطرق . (792) وهذا المعنى مركوز في العقول , فلذلك لاترى الحربيين ولا الذميين ولا سائر الملل الا وينصبون عـلـى أنفسهم حاكما, ويطلقون يديه فيما يرى للصلاح . ومن ذلك نصب الصحابة الشيخين للرياسة على زعمهم .
و أمـا بـيان أن اللطف عليه ـ تعالى ـ واجب فهو أن غرضه ـ تعالى ـ بالايجاد, الاحسان الدائم وهو الـجـنـة . وبالنظر الى جواز الخطأ لا يحصل هذا المعنى الا بعد اللطف ,فوجب
(793) عليه ـ تعالى ـ . (794) سؤال : ما سبب أن لايراه المحبون ؟ جـواب : يمكن أن يتقي لاوليائه , كما يتقي لنفسه . فلو أظهر نفسه يمكن أن يضيع (795) هذا الرجل , ثم يطلب منه , فيصير هذا سببا لهلاك المؤمن .
أليس القطب عندهم فيهم وهم يرونه ولا يعرفونه ؟
(796) كذلك القائم عندنا.
وأيـضـا كـانـت حـالـه بين الصحابة والتابعين مشهورة بدليل أقوال العلمأ, والتواريخ ,والاخبار والاشـعـار, كـمـا نـص بـه دعـبـل الـخـزاعى ,
(797) والحميرى , (798) وحسان بن ثابت , (799) وأبو معشر (800) المنجم زمان الصادق (ع ). (801) وجـبـابـرة (802) بـنـي امـيـة والـعـبـاسـيـة كـانـوا أبـدا فـي طـلـبه وقتلوا مائة ألف وعـشـريـن ألـفـا (803) عـلويا حتى يستأصلوا هذاالبيت لدفع المهدي (ويأبى اللّه الا أن يـتـم نـوره ). (804) وذلك لانهم سمعوا عن العلمأ أ نه يكون صاحب الدولة والدعوة ,ويملك الـدنيا بأسرها, ويذل ملوك الدنيا, فوجب عليه اخفأ (805) نفسه على المحب أيضا, لان العدو اذا أحس أن المحب يراه , فربما يعاقبه ويخبر عن مكانه من شدة الوجع وألم الضرب . (806) أصل (807)

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

علماء السنة يجيزون لعن يزيد بن معاوية
آية اليوم يئس الذين ومسألة الإمام
العقل والروح مسيرة إحيائية واحدة
اليوم الآخر في القرآن الكريم
الرعية في عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك ...
بغض بعض الصحابة لعلي(عليه السلام)
هل ان عيسی عليه السلام ابن الله جل وعلا
كيف يجزى الانسان بثار عمله في الدنيا
المعاد (1)
الامام علي (ع ) يرفض المبايعة على سيرة الشيخين :

 
user comment