عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

خطبته ( ص ) في فضائل علي ( ع ) يوم غدير خُمٍّ

خطبته ( ص ) في فضائل علي ( ع ) يوم غدير خُمٍّ :

حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عبد الصمد بن محمد التميمي قال حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي قال حدثنا أحمد بن أبي الطيب بن شعيب حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن حفص البختري حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق عن البراء عن زيد بن أرقم قال : كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم و نحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ألا و إن الصدقة لا تحل لي و لا لأهل بيتي ألا و قد سمعتموني و رأيتموني فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ألا و إني فرطكم على الحوض و مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فلا تسودوا وجهي إلا أن الله عز و جل وليي و أنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فعلي مولاه

حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن أبي الحسين بن عبد الصمد التميمي بنيشابور سلخ شوال سنة أربع و عشرين و خمسمائة عن جده قال أخبرنا أبو الحسن الفارسي

[166]

قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أبي حامد بن جعفر أخبرنا زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك الكوفي بها أخبرنا محمد بن جعفر العباب أخبرنا الحسن بن سليمان عن محمد بن كثير عن إسماعيل البزاز عن أبي إدريس عن رافع مولى عائشة قال : كنت غلاما أخدمها إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندها فجاء جائي فدق الباب فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطى فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت ادخل فوضعت بين يدي عائشة فوضعت عائشة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأكل فقال ليأتيني أمير المؤمنين و سيد المرسلين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين فقالت له و من ذاك ثم أعادها النبي فعادت عائشة تسأله إذ جاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فدق الباب فخرجت فإذا علي فرجعت إلى النبي فقال أدخليه فلما دخل (عليه السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرحبا و أهلا تمنيتك حتى لو أبطأت علي سألت الله أن تجيئني تأكل معي فأكل معه ثم قال رسول الله قاتل الله من قاتلك و عادى الله من عاداك فأعادها مرتين أو ثلاثا

و بالإسناد قال حدثنا أحمد بن محمد بن حماد حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني بالكوفة أخبرنا جعفر بن محمد بن هشام حدثني علي بن حسين بن أبي بردة البجلي أخبرنا عمر بن القائم بن اليمان قال سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول حدثني الحارث عن علي (عليه السلام) قال : أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيدي يوم الغدير فقال اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و أحب من أحبه و أبغض من أبغضه و انصر من نصره و اخذل من خذله

حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد التميمي سلخ شوال سنة أربع و عشرين و خمسمائة بنيشابور عن أبيه عن جده قال حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي قال حدثنا أحمد بن مروان الضبي حدثنا محمد بن أحمد عن أبي البلخي حدثنا محمد بن علي بن خلف حدثنا نصر بن مزاحم عن جعفر الأحمر عن هلال بن مقلاص عن عبد الله بن سعد بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال : قال رسول الله ليلة أسري بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ مدائنه ذهب يتلألأ فأوحى إلي ربي عز و جل أو قال فأمرني في علي بن أبي طالب بثلاث خصال بأنه سيد الوصيين و سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين

[167]

و عنه عن أبيه عن جده قال حدثنا أبو الحسن الفارسي قال حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن يزيد بن إبراهيم الفارسي قال حدثنا أبو يوسف بن يعقوب بن سفيان الفارسي حدثنا محمد بن تسنيم الحضرمي بالكوفة حدثنا الحسن بن الحسين القربي حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأم سلمة هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي و دمه من دمي و هو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة هذا علي أمير المؤمنين و سيد المسلمين و وعاء علمي و بابي الذي أوتى منه و أخي في الدنيا و الآخرة و معي في السنام الأعلى يقتل القاسطين و الناكثين و المارقين

و بالإسناد قال أخبرني أبو أحمد بن جعفر البيهقي حدثنا علي بن المدني حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب حدثنا مسدد حدثني أبو معاية عن أبي الأعمش عن صالح عن أبي هريرة قال : كنت أنا و أبو ذر و بلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالب فنظر علي (عليه السلام) إلى بطيخ فحل درهما و دفعه إلى بلال فقال يا بلال ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ و مضى علي (عليه السلام) إلى منزله فيما شعرنا إلا و بلال قد وافانا بالبطيخ فأخذ علي (عليه السلام) بطيخة فقطعها فإذا هي مرة فقال يا بلال أبعد بهذا البطيخ و أقبل إلي حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و يده على منكبي

[168]

قال إن الله تبارك و تعالى طرح حبي على الحجر و المدر و البحار و الجبال و الشجر فما أجاب إلى حبي عذب و طاب و ما لم يجب إلى حبي خبث و مر و إني لأظن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من عترته و ذاتي أحب إليه من ذاته

كلام جبرئيل ( ع ) في محبة الحسنين ( ع ) :

عن ابن عباس قال : خرج علينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و معه الحسن و الحسين هذا على عاتق و هذا على عاتق و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة فقال جبرائيل إنك تحبهما قال إني أحبهما و أحب من يحبهما فإن من أحبهما فقد أحبني و إن من أبغضهما فقد أبغضني

و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من وصل أحدا من أهل بيتي في دار الدنيا بقيراط كافيته يوم القيامة بقنطار

[169]

بهذا الإسناد قال الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول قال حدثنا جعفر بن عثمان الحول قال حدثنا سليمان بن مهران قال دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) و عنده نفر من الشيعة فسمعته يقول

[170]

يا معشر الشيعة كونوا لنا زينا و لا تكونوا لنا شينا قولوا للناس حسنا و احفظوا ألسنتكم و كفوها عن الفضول و قبح القول

حديث المنصور الدوانيقي في فضل علي ( ع ) :

و بهذا الإسناد قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان و علي بن أحمد بن موسى الدقاق و محمد بن أحمد الشيباني و عبد الله بن محمد الصائغ قالوا حدثنا أحمد بن

[171]

زكريا القطان قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثني علي بن محمد قال حدثنا الفضل بن عباس قال حدثنا عبد القدوس الوراق قال حدثنا محمد بن كثير عن الأعمش و أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من أصبهان قال حدثنا أحمد بن القاسم بن مسمار الجوهري سنة ست و ثمانين و مائتين قال حدثنا الوليد بن الفضل العنزي عن الأعمش قال و حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي قال حدثنا علي بن عيسى الكوفي قال حدثنا حريز بن عبد الحميد عن الأعمش و زاد بعضهم على بعض في اللفظ و قال بعضهم ما لم يقل بعض و سياق الحديث لمنذر بن علي العنزي عن الأعمش

[172]

قال : بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب قال فقمت متفكرا فيما بيني و بين نفسي و قلت ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي (عليه السلام) و لعلي إن أخبرته بها قتلني قال فكتبت وصيتي و لبست كفني و دخلت عليه فقال ادن فدنوت و عنده عمرو بن عبيد فلما رأيته طابت نفسي شيئا ثم قال ادن فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبته قال فوجد مني رائحة الحنوط فقال و الله لتصدقني أو لأصلبنك قلت ما حاجتك يا أمير المؤمنين قال ما شأنك متحنطا قلت أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب فقلت عسى أن يكون أمير المؤمنين أرسل إلي في هذه الساعة ليسألني عن فضائل علي (عليه السلام) فلعلي إن أجبته قتلني فكتبت وصيتي و لبست كفني قال و كان متكئا فاستوى جالسا و قال لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم سألتك بالله يا سليمان كم تروي في فضائل علي (عليه السلام) فقلت يسيرا يا أمير المؤمنين قال كم قلت عشرة آلاف حديث و ما زاد قال و الله يا سليمان و الله لأحدثنك بحديث في فضائل علي تنسى كل حديث سمعته قال قلت حدثنا يا أمير المؤمنين قال نعم كنت هاربا من بني أمية و كنت أتردد في البلدان فأتقرب إلى الناس بفضائل علي (عليه السلام) و كانوا يطعموني و يودونني حتى وردت بلاد الشام و إني لفي كساء خلق ما علي غيره فسمعت الإقامة و أنا جائع فدخلت المسجد لأصلي و في نفسي أن أكلم الناس في عشاء يعشونني فلما سلم الإمام دخل المسجد صبيان فالتفت الإمام إليهما و قال مرحبا بكما مرحبا بمن أسماكما على اسميهما و كان إلى جنبي شاب قلت يا شاب من الصبيان من الشيخ فقال هو جدهما و ليس في المدينة أحد يحب عليا غير هذا الشيخ فلذلك سمي أحدهما الحسن و الآخر الحسين فقمت فرحا فقلت للشيخ هل لك حديث أقر به عينك فقال إذا أقررت عيني أقررت عينيك قال فقلت حدثني والدي عن أبيه عن جده قال كنا قعودا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ جاءت فاطمة (عليها السلام) و هي تبكي فقال لها النبي ما يبكيك يا فاطمة قالت يا أبة خرج الحسن و الحسين فما أدري أين باتا فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا فاطمة لا تبكي فإن الله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك و رفع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يده إلى السماء فقال اللهم

[173]

إن كان أخذا برا أو بحرا فاحفظهما و سلمهما و نزل جبرئيل (عليه السلام) فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام و يقول لا تحزن و لا تغتم لهما فإنهما فاضلان في الدنيا و فاضلان في الآخرة و أبوهما أفضل منهما هما نائمان في حضيرة بني النجار و قد وكل الله بهما ملكين قال فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرحا و معه أصحابه حتى أتوا حضيرة بني النجار فإذا هم بالحسن معانق الحسين فإذا الموكل بهما قد افترش أحد جناحيه تحتهما و غطاهما بالآخر فمكث النبي يقبلهما حتى انتبها فلما استيقظا حمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن و حمل جبرئيل الحسين فخرج من الحضيرة و هو يقول و الله لأشرفنكما كما شرفكما الله عز و جل فقال له أبو بكر ناولني أحد الصبيين أخفف عنك فقال يا أبا بكر نعم الحملان و نعم الراكبان و أبوهما أفضل منهما فخرج حتى أتى باب المسجد فقال يا بلال هلم بالناس فنادى منادي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة فاجتمع الناس عند رسول الله في المسجد فقام على قدميه و قال يا معاشر الناس أ لا أدلكم على خير الناس جدا و جدة قالوا بلى يا رسول الله فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن و الحسين فإن جدهما محمد و جدتهما خديجة بنت خويلد يا معاشر الناس أ لا أدلكم على خير الناس أبا و أما قالوا بلى يا رسول الله قال (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن و الحسين فإن أباهما يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله و أمهما فاطمة بنت محمد رسول الله يا معشر الناس أ لا أدلكم على خير الناس عما و عمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن و الحسين فإن عمهما جعفر بن أبي طاب الطيار في الجنة و عمتهما أم هاني بنت أبي طالب يا معشر الناس أ لا أدلكم على خير الناس خالا و خالة قالوا بلى يا رسول الله فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسن و الحسين فإن خالهما القاسم بن رسول الله و خالتهما زينب بنت رسول الله ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده هكذا يحشرنا ثم قال اللهم إنك تعلم أن الحسن في الجنة و الحسين في الجنة و جدهما في الجنة و جدتهما في الجنة و أباهما في الجنة و أمهما في الجنة و عمهما في الجنة و عمتهما في الجنة و خالهما في الجنة و خالتهما في الجنة اللهم إنك تعلم أن من يحبهما في الجنة و من يبغضهما في النار قال فلما قلت ذلك للشيخ قال من أنت يا فتى قلت من أهل العراق من

[174]

أهل العراق من الكوفة قال أعرابي أنت أم مولى قلت عربي قال فأنت تحدث لهذا الحديث و أنت في هذا الكساء فكساني خلعة و حملني على بغلته فبعتها بمائة دينار و قال لي يا شاب أقررت عيني فو الله لأقرن عينك و لأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم قال فقلت أرشدني فقال لي إخوان أحدهما إمام و الآخر مؤذن أما الإمام فإنه يحب عليا (عليه السلام) منذ خرج من بطن أمه قال فقلت أرشدني فأخذ بيدي حتى أتاني باب الإمام فإذا برجل قد خرج إلي فقال أما البغلة و الكسوة فأعرفهما و الله ما كان فلان يحملك و يكسوك إلا لأنك تحب الله عز و جل و رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال فقلت له أخبرني أبي عن أبيه عن جده قال كنا قعودا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ جاءت فاطمة (عليها السلام) تبكي بكاء شديدا فقال لها رسول الله ما يبكيك يا فاطمة قالت يا أبة إن نساء قريش قلن أن أباك قد زوجك من معدم لا مال له فقال النبي لا تبكي فو الله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه و أشهد بذلك جبرئيل و ميكائيل و إن الله عز و جل اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه و اتخذته وصيا فعلي أشجع الناس قلبا و أحلم الناس حلما و أسمح الناس كفا و أقدم الناس سلما و أعلم الناس علما و الحسن و الحسين ابناه و هما سيدا شباب أهل الجنة و اسمهما في التوراة شبر و شبير لكرامتهما على الله عز و جل يا فاطمة لا تبكين فو الله إذا كان يوم القيامة يكسى أبوك حلتين و علي حلتين و لواء الحمد بيدي فأناوله عليا لكرامته على الله عز و جل يا فاطمة لا تبكي فإني إذا دعيت إلى رب العالمين يجي ء علي معي فإذا شفعني الله عز و جل شفع عليا معي يا فاطمة لا تبكين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد في أهوال ذلك اليوم يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم خليل خليل الرحمن و نعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب يا فاطمة علي يعينني على مفاتيح الجنة و شيعته هم الفائزون يوم القيامة غدا في الجنة فلما قلت ذلك قال يا بني ممن أنت قلت من أهل الكوفة قال أعرابي أنت أم مولى قلت بل عربي قال فكساني ثلاثين ثوبا و أعطاني عشرة آلاف درهم قال

[175]

يا شاب قد أقررت عيني و لي إليك حاجة قلت قضيت إن شاء الله قال فإذا كان غدا فأت مسجد آل فلان كيما ترى أخي المبغض لعلي (عليه السلام) قال فطالت تلك الليلة علي فلما أصبت أتيت المسجد الذي وصف فقمت في الصف فإذا إلى جانبي شاب متعمم فذهب ليركع فسقطت عمامته فنظرت في وجهه فإذا رأسه رأس خنزير و وجهه وجه خنزير فو الله ما علمت ما تكلمت في صلاتي حتى سلم الإمام فقلت ويحك ما الذي أرى بك فبكى و قال انظر إلى هذا الدكان فنظرت فقال لي ادخل فدخلت فقال كنت مؤذنا لآل فلان كلما أصبحت لعنت عليا (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف مرة في الأذان و الإقامة و لما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة فخرجت من منزلي فأتيت داري فاتكيت على هذا الدكان الذي ترى فرأيت في منامي كأني في الجنة و فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و علي فرحين و رأيت كأن النبي عن يمينه الحسن و عن يساره الحسين و معه الكأس فقال يا حسين اسقني فسقاه ثم قال اسق الجماعة فشربوا ثم رأيته كأنه قال اسق المتكئ على هذا الدكان فقال الحسن يا جداه أ تأمرني أن أسقي هذا و هو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان و الإقامة و لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة فأتاني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي ما لك عليك لعنه الله تلعن عليا و علي مني و تشتم عليا و علي مني فرأيته كأنه تفل في وجهي و ضربني برجله و قال قم غير الله ما بك من نعمة فانتبهت من نومي فإذا كأن رأسي رأس خنزير و وجهي وجه خنزير ثم قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين أ هذان الخبران في يديك فقلت لا فقال يا سليمان حب علي إيمان و بغضه نفاق و الله لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق قال قلت الأمان يا أمير المؤمنين قال لك الأمان قلت فما تقول في قاتل الحسين (عليه السلام) قال إلى النار و في النار قلت و كذلك من قتل ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى النار و في النار قال الملك عقيم يا سليمان اخرج و حدث بما سمعت

و بهذا الإسناد حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن

[176]

يزيد النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن أبي صفية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من سره أن يجمع الله تعالى له الخير كله فليوال عليا بعدي و ليوال أولياءه و ليعاد أعداءه

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ما هي ليلة الجهني، و لماذا سُمِّيت بالجهني؟
من أذكار الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم
هل المهديّ المنتظر هو المسيح عليهما السلام
الشعائر الحسينية‌ العامة‌
الارتباط بالمعصومين(ع) و أقسامها
النتائج الأخروية للارتباط بالمعصومین(ع)ـ القسم ...
آيات بحق أهل البيت عليهم السلام
علماء أهل السنة يكتشفون أن المهدي المنتظر من أهل ...
النبي عيسى وآدم (ع) من منظار القرآن الكريم
تزوجه ص بخديجة( س )و فضائلها و بعض أحوالها

 
user comment