عربي
Tuesday 16th of April 2024
0
نفر 0

علاقات الرجل مع المرأة بين الإيجاب والسلب

ما يدور في خاطر المرأة ربما يكون أكثر إيجابية مما يدور عنها في ذهن الرجل فهي بقدر ما مقتنعة به من ناحية كونه الأمل ليكون زوجها والأب لأولادها ضمن طموحها لتأسيس أسرة سعيدة معه فإن مثل هذه النظرة عند الرجل في أغلب الأحيان تكون أقل حماسة وإخلاصاً لها من قبله وتلك هي مشكلة أزلية كما يبدو.
ولعل أول ما يمكن أن لا يفسر علمياً حول ما يظهره الرجل عن المرأة أنه يحاسبها في تقييمه الذهني إلى درجتين فالمرأة حين تكون أماً حنوناً له يقدسها ويحفظ ذكراها حتى بعد مماتها ويجدها النموذج الأمثل للمرأة الطيبة أما إذا كانت المرأة هي زوجته الحنونة معه أيضاً فهو لا يعطيها تلك الدرجة في القدسية (في ذاته) لكونها امرأة أخرى.. مع السائد تماماً أيضاً أن منزلة الفتاة الطيبة التي يطمح الشاب للاقتران بها تكون في منزلة أعلى في نفسه وهذه المنزلة ولأسباب يمكن إيعازها لخلل في الانطباع عند الرجل أن تقلل قليلاً من شأنها بعد الزواج منها!
ربما يكون التقييم لإعطاء منزلة أعلى أو أقل للمرأة الذي في قلب الرجل وليد موروث متوالٍ يشهده كل عصر بغض النظر أن يكون ذلك في مجتمع متقدم أو غير متقدم وإلا ما معنى أن ينظر الرجل السوي لقدسية أخرى نحو نساء أخريات مثل (الأخت) على سبيل المثال ولا ينظر لغيرها بدرجة مماثلة، وبهذا الصدد يمكن القول ما أقسى الرجل الذي يريد المحافظة على عفة النساء القريبات منه كالأم والأخت والزوجة والبنت أيضاً ولكنه بنفس الوقت يستحسن إقامة علاقة جنسية شائنة مع نساء غيرهن من خارج بيته.
واستغلال الرجل في مجتمعه الرجولي للمرأة يكاد يكون أمراً مفروغاً منه فقد استغلها وما زال (ومع سبق الإصرار) أن تكون أداةً لحمايته غير المباشرة فترى دول قد زلت بإقدام النساء وجعلتهن في سلك المخابرات السلبية خدمة لأغراض سياسية ملعونة يفترض أن لا تقسط المرأة في حفرها العميقة ولا ينسى بهذا الصدد أن بعض النساء قد انخرطن كـ(جنديات) في جيوش دولية هي في غير حاجة حقيقية لهن.
وبعودة قليلة إلى الوراء حول ضرب الأزواج للزوجات أظهرت دراسة نشرت مؤخراً أن زهاء (30%): (أن ثلاثة من بين كل عشرة رجال شرطة متزوجون في هونغ كونغ يعتقدون أنه من حق الأزواج أن يضربوا زوجاتهم) وهذه النسبة فيها من قصور (النظرة الإنسانية) ما لا يمكن تأييده من قبل أي عاقل! إن ضرب المرأة هو أحد الصور السلبية في العلاقة معها خصوصاً إذا كان ضرباً يقع من باب السيطرة السلبية عليها من قبل الرجل.
المصدر : شبكة النبأ

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في رحاب نهج البلاغة (الإسلام والإمام علي عليه ...
أسباب فشل الحياة الزوجية
برّ الوالدين خلق إسلامي كريم
أنت من تضيئين عتمة ليله
الشاي الأخضر قد يقي من أمراض العيون الشائعة
وقفة تضامنية "علماء تحت القضبان" في مدينة قم ...
ما سر الدبلوماسية العاطفية؟؟
السيد أحمد الصفائي الخونساري
الفتيات النيجيريات المختطفات تعرضن لغسيل دماغ ...
الطب في القرنين الاول والثاني الهجريين

 
user comment