عربي
Wednesday 24th of April 2024
0
نفر 0

مناظرة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في اثبات الامامة

مناظرة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في اثبات الامامة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الواقع حينما نراجع مناظرات اهل البيت عليهم السلام مع خصومهم في اثبات الامامة نجد فيها حجج دامغة عجيبه حيث تخرس خصوصمهم ولاتجعلهم يتكلمون بكلمة واحدة
وكيف لايكونوا كذلك وهم خزان علم رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن بين تلك المناظرات هي مناظرة الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) مع يحيى بن الضحاك السمرقندي فيروي الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا ، (عليه السلام) ، 1/255 ـ 256 ح1 ، وكذلك يروي الطبرسي في الإحتجاج ،: 2/234 ـ 235 .
قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة : ذكر ما كلم به الرضا (عليه السلام) يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون ، حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال : حدثني محمّد بن يحيى الصولي قال : .. كان المأمون في باطنه يحب سقطات الرضا (عليه السلام) وأن يعلوه المحتج ، وإن أظهر غير ذلك ، فاجتمع عنده الفقهاء والمتكلمون فدس إليهم أن ناظروه في الإمامة فقال لهم الرضا (عليه السلام) : اقتصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه ، فرضوا برجل يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي ، ولم يكن بخراسان مثله ، فقال له الرضا (عليه السلام) : يا يحيى سل عما شئت .
فقال : نتكلم في الإمامة ، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ، ووقع الرضا به ؟
فقال له (عليه السلام) : يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه ، أو كذب صادقا على نفسه ، أيكون محقا مصيبا ، أم مبطلاً مخطياً ؟
فسكت يحيى ، فقال له المأمون : أجبه .
فقال : يعفيني أميرالمؤمنين من جوابه .
فقال المأمون : يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة .
فقال (عليه السلام) : لابد ليحيى من أن يخبر عن أئمته : أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا ؟ فإن زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب ، وإن زعم أنهم صدقوا فقد قال أولهم : وليتكم ولست بخيركم ، وقال تاليه : كانت بيعته فلته فمن عاد لمثلها فاقتلوه فو الله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلاّ بالقتل ، فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع إلاّ بنعوت منها : العلم ، ومنها الجهاد ، ومنها سائر الفضائل وليست فيه ومن كانت بيعته فلته يجب القتل على من فعل مثلها ، كيف يقبل عهده غيره
إلى غيره وهذه صورته ؟! ثم يقول على المنبر : إن لي شيطانا يعتريني ، فإذا مال بي فقوموني ، وإذا أخطأت فأرشدوني ، فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا ، فما عند يحيى في هذا جواب ؟
فعجب المأمون من كلامه وقال : يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التبرج والحجاب
العلامات التي تسبق مباشرة ظهور الإمام المهدي
شهر رمضان شهر التوبة والاستغفار
القرآن معجزة خالدة
و العاقبة للمتقین
فلسفة الصوم من منظور علمي
سمات الغضب عند المراھقین والشباب
القرائن المفيدة لمعنى الحاكمية في حديث الغدير
حجّ الإمام عليّ(عليه السلام)
ادخال ما لیس من الدین فی الدین

 
user comment