عربي
Tuesday 23rd of April 2024
0
نفر 0

حوار حول الإمامة والخلافة

حوار حول الإمامة والخلافة



قال العباسي (وقد انتهز الفرصة): هل سمعت أيها الملك ان هذا الرجل لايسمي عثمان خليفة وانما يسميّه أميراً.

قال العلوي: نعم عثمان لم يكن خليفة.

قال الملك: ولماذا؟

قال العلوي: لأن الشيعة يعتقدون بطلان خلافة أبي بكر وعمر وعثمان!

قال الملك: (بتعجّب واستفهام) ولماذا؟

قال العلوي: لأن عثمان جاء الى الحكم بشورى ستة رجال بينهم عمر وكل أهل الشورى الستة لم ينتخبوا عثمان وانما انتخبه ثلاثة أو أثنين منهم، فشرعيّة خلافة عثمان مستندة الى عمر، وعمر جاء إلى الحكم بوصيّة ابي بكر، فشرعيّة عمر مستندة الى ابي بكر، وجاء ابو بكر الى الحكم بانتخاب جماعة صغيرة تحت شراسة السيف والقوة فشرعيّة خلافة أبي بكل مستندة الى السلاح والقوة ولذا قال عمر في حقه: (كانت بيعة الناس لأبي بكر فلتة من فلتات الجاهلية وَقى الله المسلمين شرها فمن عاد إليها فاقتلوه) وأبو بكر نفسه كان يقول:(أقيلوني فلستُ بخيركم وعليّ فيكم) ولذا فالشيعة يعتقدون بأن خلافة هؤلاء باطلة من اساسها.

قال الملك (موجهاً الكلام الى الوزير): وهل صحيح ما يقوله العلوي من كلام ابي بكر وعمر؟

قال الوزير: نعم هكذا ذكر المؤرخون!

قال الملك: فلماذا نحن نحترم هؤلاء الثلاثة؟

قال الوزير: اتباعاً للسلف الصالح!

قال العلوي للملك: أيها الملك قل للوزير. هل الحق أحق ان يتبّع أم السلف؟ أليس تقليد السلف ضد الحق مشمولاً لقوله تعالى: (قالوا إنّا وجدنا آبائنا على أمّة وانا على آثارهما مقتدون)؟!.

قال الملك (موجهاً الخطاب الى العلوي): اذا لم يكن هؤلاء الثلاثة خلفاء لرسول الله فمن هو خليفة رسول الله؟

قال العلوي: خليفة رسول الله هو الامام علي بن ابي طالب

قال الملك: ولماذا هو خليفة؟

قال العلوي: لأن الرسول عيّنه خليفة من بعده، حيث انه صلى الله عليه وآله وسلم أشار الى خلافته في مواطن كثيرة جداً ومن جملتها لما جمع الناس في منطقة بين مكة والمدينة يقال لها: (غدير خم) ورفع يد علي وقال للمسلمين: من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، ثم نزل عن المنبر وقال للمسلمين - وعددهم يزيد على مائة وعشرين ألف إنسان-: سلّموا على علي بإمرة المؤمنين، فجاء المسلمون واحداً بعد واحد وهم يقولون لعلي: السلام عليك ياأمير المؤمنين، فجاء أبو بكر وعمر وسلَّما على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين وقال عمر: السلام عليك ياأمير المؤمنين (بخ بخ لك ياابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة). فإذن: الخليفة الشرعي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو علي بن أبي طالب.

قال الملك (موجهاً الكلام الى الوزير) هل صحيح مايذكر العلوي؟

قال الوزير: نعم هكذا ذكر المؤرخون والمفسّرون.

قال الملك: دعوا هذا الكلام، وتكلّموا حول موضوع آخر.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأدلّة على إسلام أبي طالب؟
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
ميثم التمار
نظرية عدالة الصحابة (7)
في رحاب نهج البلاغة (لماذا نهى أمير المؤمنين عن ...
مناظرة الشيخ المفيد ( ره ) مع بعض مشايخ العباسيين ...
عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله (موقف ...
الشيعة في ألبانيا
إيمان أبي طالب (رضي الله عنه) حقيقة.. تدحض الشبهات
مقامات أهل البيت عليهم السلام في سوريه

 
user comment