إنّ إيثار الآخر على النفس وتجاوز الذات والأنا هى من صفات أهل البيت (ع) الذاتية، ولقد كانت شمس هذه الأسرة الكريمة تسطع على قلوب الفقراء والبؤساء فتضىء نفوسهم وتملأ قلوبهم بالدفء، والأمل.
من أجل هذا نراهم ينفقون بسخاء وكرم على كل من يطرق أبوابهم ولم يقصدهم أحد منهم يرجع عن بابهم خائباً أبداً قال رسول الله (ص): إنا لنعطى غير المستحق حذراً من ردّ المستحق «1».
وعن أبى حمزة الثمالى أنه سمع الإمام زين العابدين يوصى جاريته ألا تدع فى بابه مسكيناً أو سائلًا إلا وأغاثته وأعطته، فقال له أبو حمزة ليس كل من مدّ يده بمستحق فقال الإمام زين العابدين: أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقاً فلا نطعمه ونردّه فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب «2».
وقد بلغ أهل البيت أن يقاسموا الله أموالهم أو ربما خرجوا من كل ما يملكون لله سبحانه وفى سبيله، عن الإمام الصادق (ع) قال: إن الحسن بن على قاسم ربّه ثلاث مرّات حتى نعلًا وثوباً و ثوباً وديناراً وديناراً
source : اهل البيت (ع) ملائكه الارض