وفى قوله تعالى: وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا «3».
فإذا ما نظرنا إلى المعنى الظاهرى للعمى فإن كل من كان أعمى فى هذه الدنيا بمعنى كفيف البصر فإنّ الله سبحانه يحشره يوم القيامة أعمى أيضاً!!. فى حين أن المعنى الحقيقى ليس عمى البصر وإنّما عمى
البصيرة كما أن هناك من المؤمنين ممن فقدوا قدرة البصر وكانوا من أصحاب الأنبياء ومن أنصار الأوصياء فكيف يحشرون عمياناً والله سبحانه وعدهم الجنة: وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ «1».
من هنا فلا مناصّ من الإذعان بأن المقصود بالعمى هو عمى القلب لا عمى العين.
source : اهل البيت (ع) ملائكه الارض