عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

سماحة العلامة الاستاذ انصاریان : الحلم‏

سماحة العلامة الاستاذ انصاریان : الحلم‏

عن أنس بن مالك قال: أن النبى (ص) أدركه إعرابى فأخذ بردائه، فجبذه (جذبه) جبذة (جذبة) شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله (ص) وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته (جذبته) ثم قال: يا محمد مر لى من مال الله الذى عندك، فالتفت إليه رسول الله (ص) فضحك وأمر له بعطاء .
وعنه أيضاً قال: صحبت رسول الله (ص) عشر سنين وشممت العطر كلّه فلم أشم نكهة أطيب من نكهته وكان إذا لقيه واحد (أحد) من أصحابه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل (هو الذى) ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناولها إياه فلم ينزع عنه حتى يكون الرجل هو الذى ينزع عنه .
وعنه أيضاً قال: كان رسول الله (ص) إذا فقد الرجل من أخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له وأن كان شاهداً زاره وأن كان مريضاً عاده .
فى سنة 9 ه وجه رسول الله (ص) على بن أبى طالب فى سريّة إلى بلاد طى فى ربيع الآخر فأغار عليهم وسبى، وكان فى السبى أخت عدى بن حاتم الطائى، فأتوا بهم النبى (ص) فصفّوا له فقالت‌ أخت عدى وكان أسمها سفانة: يا رسول الله، نأى الوافد، وانقطع الوالد وأنا عجوز كبيرة ما بى من خدمة، فمنّ على منّ الله عليك يا رسول الله! قال: من وافدك؟ قالت: عدىّ بن حاتم، قال (ص) الذى فرّ من الله ورسوله؟ قال: فمنّ على وكان رجل إلى جنبه ترى أنه على (ص) قال (على): سليه حملاناً فسألته، فأطلقها النبى (ص) وكساها وأعطاها نفقة وأرسلها إلى قومها، فلما رأت عديّاً قالت له: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها.
قال عدى: يا أخيّة لا تقولى إلا خيراً فوالله مالى عذر.
وبعد أيام سأل عدى أخته عن النبى (ص) قائلًا: ماذا ترين فى أمر هذا الرجل؟
قالت: أرى والله أن تلحق به سريعاً، فإن يكن الرجل نبياً فالسابق إليه له فضيلة، وأن يكن ملكاً فلن تذلّ فى عز اليمن وأنت أنت قال عدى: والله إن هذا للرأى.
فانطلق عدى بن حاتم وقدم على رسول الله فى المدينة فدخل عليه وهو فى المسجد فسلّم عليه.
فقال (ص): من الرجل؟ قال: عدى بن حاتم، فنهض رسول الله (ص) فانطلق به إلى بيته.
وفى الطريق لقيته امرأة ضعيفة كبيرة السن فاستوقفته، فوقف لها يقول عدى راوياً ما حصل: فوالله أنه لعامد بى إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته، فوقف لها طويلًا تكلّمه فى حاجتها، فقلت فى نفسى والله ما هذا بملك، ثم مضى رسول الله حتى دخل بيته فتناول وسادة من آدم محشوّة ليفاً، فقذفها إلىّ قالت: لا بل أنت، فجلست وجلس رسول الله (ص) بالأرض قلت فى نفسى: والله ها هذا بأمر ملك. ثم قال: أيه يا عدى بن حاتم، ألم تك ركوسياً؟ قلت: بلى، قال: أو لم تكن تسير فى قومك بالمرباع؟ قلت: بلى، قال: فإن ذلك لم يكن يحلّ لك فى دينك، قلت: أجل والله، وعرفت أنه نبى‌ مرسل يعلم ما يُجهل ثم قال النبى (ص): لعله يا عدى بن حاتم إنما يمنعك من الدخول فى هذا الدين ما ترى من حاجتهم (المسلمين).
فوالله ليوشكنّ المال يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه، ولعله إنما يمنعك من الدخول فى هذا الدين ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم، فوالله ليوشكنّ أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله، ولعله إنما يمنعك من الدخول فيه إنك ترى أنّ الملك والسلطان فى غيرهم، وإيم الله يوشك أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت.
ويقول عدى بن حاتم: فأسلمت.
ثم كان يحدث فيما بعد: مضت الثنتان وبقيت الثالثة والله لتكوننّ. قد رأيت القصور البيض من ارض بابل قد فتحت، ورأيت المرأة تخرج من القادسية على بعيرها لا تخاف شيئاً حتى تحج وإيم الله لتكوننّ الثالثة ليفيضنّ المال حتى لا يوجد من يأخذه .
وقد أصبح عدى بن حاتم فيما بعد فى الطليعة من أصحاب الإمام على (ع) المخلصين للرسالة، وقد وقف إلى جانبه فى محنته والحروب التى خاضها فى الجمل وصفين والنهروان، وقد أصيبت إحدى عينيه فى الجمل، كما فقد أولاده الثلاثة (طريف، وطارف، وطرفة) شهداء فى معارك الحق ضد الباطل.
عن جرير بن عبدالله أن النبى (ص) دخل بعض بيوته فامتلأ البيت، ودخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبى (ص) فأخذ ثوبه فلفّه فرمى به إليه وقال: إجلس على هذا، فأخذ جرير (الثوب) فوضعه على وجهه وقبّله. وعن سلمان الفارسى قال: دخلت على رسول الله (ص) وهو متكئ على وسادة فألقاها إلىّ، ثم قال: يا سلمان ما من مسلم دخل على أخيه المسلم فيلقى له الوسادة إكراماً له إلا غفر الله له .
وعن الإمام الصادق (ع) قال: إن رسول الله (ص) أتته أخت له من الرضاعة، فلما أن نظر إليها سرّ بها وبسط رداءه لها فأجلسها عليه، ثم أقبل يحدثها ويضحك فى وجهها ثم قامت فذهبت، ثم جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل: يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل؟! فقال: لأنها كان أبرّ بأبيها منه


source : اهل البيت (ع) ملائكه الارض‏
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الحذاء العراقی فی وجه الرئیس الامریکی
ممثل المرجعية يحذر من وقوع ماساة في ناحية ...
دراسة حديثة: النساء المحجبات أبرز ضحايا الكراهية ...
58 بالمئة من الأتراك قالوا نعم للاستفتاء بعد فرز 44 ...
ايران تدشن خط انتاج المروحية الوطنية
تخصیص مصلی للمسلمین فی جامعة أوکلاهوما الأمرکیة
قوات أمنية تعتقل شقيق قائد شرطة الانبار وعنصرين ...
قائد الثورة: الشعب السوري هو من يقرر مصير مستقبله ...
القوات اليمنية تسيطر داخل اراضي سعودية على مواقع ...
السلطات البحرينية توقف ترخيص نشرتي جمعيتي العمل ...

 
user comment