«أحكَمُ النّاسِ مَنْ فَرَّ مِن جُهّالِ النّاسِ»

روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بأنه قال:

«أحكَمُ النّاسِ مَنْ فَرَّ مِن جُهّالِ النّاسِ» «1».

وروي عن الصادق عليه السلام قوله:

«لَايَنبَغِى لِلمُسْلِمِ أن يُواخِىَ الفَاجِرَ، وَلَا الأَحْمَقَ، وَلَا الكَذّابَ» «2».

وعن الصادق عليه السلام أيضاً:

«كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ قَالَ: «يَنْبَغِى لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ مُوَاخَاةَ ثَلاثَةٍ: الْمَاجِنِ وَالْأَحْمَقِ وَالْكَذَّابِ أَمَّا الْمَاجِنُ فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ وَيُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ وَلا يُعِينُكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ وَمَعَادِكَ وَمُقَارَنَتُهُ جَفَاءٌ وَقَسْوَةٌ وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ عَلَيْكَ عَارٌ وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَإِنَّهُ لا يُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ وَلا يُرْجَى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَلَوْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَرُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ وَسُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ وَبُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ وَأَمَّا

______________________________
(1)- الأمالى، شيخ صدوق: 20، مجلس 6، حديث 4؛ بحار الأنوار: 71/ 190، باب 14، حديث 1.

(2)- الكافى: 2/ 375، باب مجالسة أهل المعاصى، حديث 5؛ وسائل الشيعة: 12/ 29، باب 15، حديث 15558؛ بحار الأنوار: 17/ 205، باب 14، حديث 42.

نظام العشره فى المنظور الاسلامى، ص: 91

الْكَذَّابُ فَإِنَّهُ لَا يَهْنَؤُكَ مَعَهُ عَيْشٌ يَنْقُلُ حَدِيثَكَ وَيَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ كُلَّمَا أَفْنَى أُحْدُوثَةً مَطَّهَا بِأُخْرَى حَتَّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا يُصَدَّقُ وَيُغْرِى بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ فِى الصُّدُورِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ» «1».

وقال النبي الأكرم صلى الله عليه و آله:

«أَرْبَعَةٌ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ الْخُلُوُّ بِالنِّسَاءِ وَالِاسْتِمْتَاعُ مِنْهُنَّ وَالْأَخْذُ بِرَأْيِهِنَّ وَمُجَالَسَةُ الْمَوْتَى فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى قَالَ مُجَالَسَةُ كُلِّ ضَالٍّ عَنِ الْإِيمَانِ وَجَائِرٍ عَنِ الْأَحْكَامِ» «2».

وقال الامام أميرالمؤمنين عليه السلام:

«قَطِيعَةُ الجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ العَاقِلِ» «3».

الجليس الشاذ

روى الامام الباقر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بأنه قال:

«إنَّ أسْرَعَ الخَيْرِ ثَوَاباً البِرُّ وَأسْرَعَ الشَّرِّ عِقَاباً البَغْىُ وَكَفى‌ بِالمَرْءِ عَيْباً أنْ يُبْصِرَ مِنَ النّاسِ مَا يَعْمَى عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ وَأن يُعَيِّرَ النّاس بِمَا لَإ؛ ججاً يَسْتَطِيعُ تَرْكَهُ وَأنْ يُؤذِىَ جَلِيسَهُ بِمَا لا يَعنِيهِ» «4».

والامام الصادق عليه السلام عن آبائه عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بأنه قال:

«ألا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالُوا: بَلى‌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ أبْغَضَ النّاسَ وأبْغَضَهُ النّاسُ، ثمّ قَالَ ألا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالوُا بَلى‌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الَّذِى لَايُقِيْلُ عَثْرَةً وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً وَلَا يَغْفِرُ ذَنْباً، ثُمَّ قَالَ: ألا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا بَلى‌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَايُؤْمَنُ شَرُّهُ وَلَا يُرْجى‌ خَيْرُهُ» «5».

وعن الامام الصادق عليه السلام بأنه قال:

«مَنْ خَافَ النّاسُ لِسَانَهُ فَهُوَ فِى النّارِ» «6».

وعن الرسول صلى الله عليه و آله بأنه قال:

«شَرُّ النّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ» «7».

______________________________
(1)- الكافى: 2/ 376، باب مجالسة اهل المعاصى، حديث 6؛ بحار الأنوار: 17/ 205، باب 14، حديث 43.

(2)- الأمالى، شيخ طوسى: 83، مجلس 3، حديث 122؛ وسائل الشيعة: 16/ 266، باب 28، حديث 21530؛ بحار الأنوار: 71/ 192، باب 14، حديث 10.

(3)- نهج البلاغة: 402، نامه 31 (وصايا شتى)؛ بحار الأنوار: 71/ 198، باب 14، حديث 34.

(4)- الأمالى، شيخ طوسى: 107، حديث 163؛ بحار الأنوار: 72/ 280، باب 71، حديث 4.

(5)- معانى الأخبار: 196، حديث 2؛ بحار الأنوار: 72/ 280، باب 71، حديث 5.

(6)- الكافى، 2/ 327، باب من يتقى شره، حديث 3؛ بحار الأنوار: 72/ 283، باب 71، حديث 11.

(7)- الكافى: 2/ 327، باب من يتقى شره، حديث 4؛ بحار الأنوار: 72/ 283، باب 71، حديث 12.

نظام العشره فى المنظور الاسلامى، ص: 93