عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

غريب الزكواني البالغ من العمر 88 عاماً: هكذا حفظت القرآن

 غريب الزكواني البالغ من العمر 88 عاماً: هكذا حفظت القرآن

مسقط ـ إکنا: تميز العم "غريب بن خميس بن سعود الزكواني" البالغ من العمر 88 سنة، والذي يسكن في قرية القشع بنيابة "الجبل الأخضر" التابعة لولاية "نزوي" بمحافظة "الداخلية" في سلطنة عمان بطريقته في حفظ القرآن الكريم منذ أن كان طفلاً صغيراً.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تميز العم "غريب بن خميس بن سعود الزكواني" البالغ من العمر 88 سنة، والذي يسكن في قرية القشع بنيابة الجبل الأخضر  تابعة لولاية نزوى بمحافظة الداخلية في سلطنة عمان بطريقته في حفظ القرآن الكريم منذ أن كان طفلاً صغيراً، ليصبح إمام مسجد القرية وهو بعمر 26 سنة قبل وفاة أخيه محمد بن خميس الزكواني إمام المسجد في ذلك الوقت.

 ولجريدة "الشبيبة" العمانية حاضر لسرد قصته حول بدايته لحفظ القرآن الكريم.

البداية والصعوبات

حول بدايته بتعلم وحفظ القرآن الكريم يقول العم غريب: بدأت أحفظ القرآن عندما كان عمري عشر سنوات على يد الشيخ راشد بن حماد بن راشد الريامي ولم أتعلم قراءة الكتب الأخرى، ولا أستطيع الكتابة لأنني لم أتعلمها إذ لم تتوافر لنا المدارس في ذلك الزمن، وهذا جعلني أواجه صعوبات كثيرة في حياتي، وأنهيت حفظ القرآن الكريم قبل أن أعمل وعمري «خمسة عشر» سنة، ومن ثم توليت إمام مسجد القرية قبل وفاة أخي محمد بن خميس الزكواني الذي كان إمام المسجد في ذلك الوقت، وكان عمري حينها 26 سنة.

خطوات للحفظ

ويسعى الكثير من الناس إلى حفظ القرآن الكريم للفوز بما خص به حافظ القرآن من أجر ومكانة ومنزلة عظيمة في الدنيا والآخرة، وكثير ما يحتاج من يشرع في حفظه لخطوات وإرشادات تعينه على الحفظ والاستذكار والمراجعة لكتاب الله تعالى وآياته التي لا تخلو من تقارب وتشابه فيما بينها، ولسرعة تفلت ما يحفظ من القرآن الكريم إن لم يمكن هذا الحفظ ويثبت ويداوم على مراجعته.

أما طريقة العم غريب فتقوم على خطوات عدة يقول: أهمها خلاص النية لله تعالى وقصد وجهه الكريم، وهو أول أمر يجب على من يقدم على حفظ القرآن الكريم أو أي عمل آخر أن يبدأ به. كان هدفي هو أن أتمكن من قراءة القرآن الكريم وتلاوته تلاوة سليمة تسهل علي الشروع في حفظه وإتمامه، وذلك لا يتحقق إلا بالتلقي والسماع من المُتقنين وأخذه مشافهة منهم. بعدها كنت أحدد مقدار المقرر اليومي للحفظ قبل الشروع في الحفظ، حينئذ ولا أتجاوزه إلا بعد التمكن منه وإتقانه، بتكرار تلاوته وقراءته في الفروض والنوافل.

كما أنني اتبعت أسلوب المحافظة على الحفظ من مصحف واحد خاص بي لا غيره؛ لأن رسم الآيات ومواضعها تبقى في الذاكرة، وإن تغير المصحف قد تتشتت. بعد كل حفظ أذهب للتسميع مع الشيخ، فاعرض حفظي عليه ويستمع له. وكنت لا أكتفي بذلك بل أقوم بالمتابعة الدائمة حتى بعد إتمام الحفظ؛ لأن القرآن الكريم سريع التفلت والنسيان، ولا بد من تعهده بالمراجعة والتكرار.

دستور الحياة

وأنزل الله تعالى القرآن الكريم ليكون كتاب الهداية والرشاد للناس كافة وجعله ختام الكتب السماوية، وللعم غريب قول في ذلك. يقول: تعلمت من القرآن الكريم الأحكام والآداب والقصص والعبر و جعلته دستوراً أنتهج منه في الحياة، وأسير عليه حتى يصل بي إلى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وكنت حين أرى خلافاً بين أهل قريتي في الزمان الماضي أستعين بالقرآن الكريم وأطرق عليهم المثال الذي يتماثل مع المشكلة التي يتناقشونها، وحينها يكون الحل قد وجد ولله الحمد.

متعبد بتلاوته

والحديث مع العم غريب قاد إلى سؤالنا له عن المقصود «متعبد بتلاوته» وعن ذلك يقول: «المقصود بأن الله سبحانه وتعالى جعل قراءة القرآن عبادة ينال بها المسلم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فقراءة القرآن قربة يتقرب بها المسلم إلى ربه وينال رضى مولاه جل وعلا، ثم إن الصلاة لا تصح إلا بتمام أركانها ومن أركان الصلاة قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، فمن جاء بالركن في الصلاة فصلاته صحيحة وإن فات ركن قراءة الفاتحة بطلت الصلاة، فالقرآن متعبد بتلاوته آنا الليل وأطراف النهار فقد فاز بالأجر العظيم والمكانة العالية عند الله تبارك وتعالى.

نصيحة من القلب

وحول النصيحة التي يتوجه بها للأجيال حاضرًا وفي المستقبل يقول العم غريب: إن لتلاوة القرآن الكريم فضل عظيم وأجر كريم، فهي واجب على المسلم ولا يجوز هجر القرآن الكريم بترك تلاوته والانشغال عنه لأيام، وقد ذم القرآن من يهجر تلاوته وينقطع عنه، كما جاء قي قول الله تعالى: "وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

وفي مقابل ذلك شبه المسلم الذي يقرأ القرآن ويداوم عليه بالنبات طيب الطعم والرائحة وحسن اللون، بخلاف من لا يقرأه. وأن يكون الإنسان على طهارة ويجب القراءة في مكان ملائم، وحضور القلب والخشوع والتدبر للمقروء، والسجود عند آيات السجود والدعاء عند التلاوة فإن ذلك يسعدك في الحياة وهو شفيعك في الآخرة.


source : ایکنا
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

إقامة مسابقة القرآن الوطنیة بدورتها الـ۴۲ فی ...
ألمانيا تشرع قانونا لسحب الجنسية من الاشخاص ...
السيد الغريفي يدعو الى ممارسة الرشد السياسي ...
متسابقة إیرانیة تحظى بتشجیع کبیر بعد أداءها فی ...
بدء التسجيل للمشاركة في المسابقات القرآنية لدار ...
مغاربة يحفظون القرآن ويرتلونه على الألواح ...
أكثر من 860 حسابا تعمل لـ"داعش" على ...
داعش تحرق ١٥ مدنيا بينهم اطفال بتهمة ترك "ارض ...
اذاعة القرآن تنقل لقاء قائد الثورة الاسلامية مع ...
متمردون ينصبون كمينا ويقتلون 11 شرطيا في شرق الهند

 
user comment