عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

القرآن الكريم في المساجد

القرآن الكريم في المساجد

القرآن الكريم كلام الخالق  عز و جل و فيه من الهدى و الرشاد ، و الحكمة و السَّداد ، و العبر و المواعظ ، ما تلين له الصخور الصماء ، و تتيقظ من سباتها القلوب العمياء ، و فيه ترغيب في الفضائل ، و ترهيب من الرذائل ، بما يرتقي بالإنسان إلى أعلى الدرجات و المنازل.

و في بيوت الله ، تتلى آيات القرآن الكريم ، و يتردد صداها في جنباته ، ينطلق من أفواه القراء هذا الذكر الحكيم ، أو من المدارسة لآياته ، إما في حلقة لتعليم التلاوة و التجويد ، أو درس لتفسير آيات الكتاب العزيز ، أو تلاوة مع التدبر و التفكر في مواعظ القرآن الكريم و هداياته ، أو قراءته من إمام المسجد في صلاة الجماعة.

و لايخفى على أحدٍ مكانة القرآن في نفوس المسلمين ، و أهميته في تحقيق الراحة النفسية ، و الاطمئنان القلبي ، و السلامة من القلق و الهموم ، و الخلاص من الأفكار الذميمة و الغموم ، و حين تجتمع القلوب على تلاوة آيات القرآن الكريم ، و تتحلق على مأدبته الفاضلة ، في أشرف البقاع ، بيوت الله ، فإن ذلك يضفي عليها أجواء من السكينة و الارتياح ، و يكسوها برحمة الخالق فتطمئن بها الأرواح.
فإنَّ المواظبة على قراءة القرآن و سماعه – و بالأخص في المساجد - مدعاة لاطمئنان القلوب ، و أمن النفوس ، و وسيلة فاعلة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع ، و بث الأمن النفسي في أوساطه ،

و من هذا يتضح فضل قراءة القرآن في المساجد ، و أهمية إقامة الحلقات القرآنية فيها ، لما لها من أثر فعال في غرس الأمن النفسي في نفوس القراء و المستمعين ، و حلول السكينة و الطمأنينة ، و انعدام القلق و الاضطراب ، و الجنوح إلى الرفق و الإحسان ، و بعث الارتياح و الأمن و الاطمئنان .

و بالتالي فإنَّ المواظبة على قراءة القرآن و سماعه – و بالأخص في المساجد - مدعاة لاطمئنان القلوب ، و أمن النفوس ، و وسيلة فاعلة لتحقيق الحياة الطيبة لأفراد المجتمع ، و بث الأمن النفسي في أوساطه ، و إزالة الخوف و العنف من نفوس أبنائه ، و غرس معاني التوكل على الله تعالى ، و الرضا بقضائه و قدره ، و التحلي بالصبر في معالجة المصائب ، و صيانة النفوس من الانحراف السلوكي و الخروج بها من المصاعب.
إنَّ آيات القرآن الكريم ، و التي تتردد على مسامع المصلين في المساجد ، تمثل دستوراً تربوياً ، يقي المسلمين و أبناءَهم و الأجيال الصاعدة ، و النشء اللاحق شرور المخاطر ، و الانزلاقات الفكرية ، و الانحرافات العقدية ،

إنَّ آيات القرآن الكريم ، و التي تتردد على مسامع المصلين في المساجد ، تمثل دستوراً تربوياً ، يقي المسلمين و أبناءَهم و الأجيال الصاعدة ، و النشء اللاحق شرور المخاطر ، و الانزلاقات الفكرية ، و الانحرافات العقدية ، و مخاطر العادات المقيتة ، و يحفظ الجميع من الانسياق وراء الإغراءات الوافدة ، و النزعات الفكرية المضللة ، و يحميها من الشكوك الزائفة ، و الشبهات البغيضة ، المحركة للفتن المضللة ، و الصادة عن سبيل اله القويم ، و الصارفة عن صراطه المستقيم ، و لقد عجزت المجتمعات غير المسلمة أن تحقق الأمن في نفوس أفرادها ، و فشلت جهودها لترسيخه في مجتمعاتها ، رغم أجهزتها المتقدمة و نظمها المتطورة ، و إمكانياتها الهائلة ، لأن الأمن الحقيقي ينبع من داخل النفوس ، و ينبعث من سويداء القلوب ، فيفيض على المجتمع راحة و سلاماً ، و سعادة و أمناً و اطمئناناً.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

علماء السنة يجيزون لعن يزيد بن معاوية
آية اليوم يئس الذين ومسألة الإمام
العقل والروح مسيرة إحيائية واحدة
اليوم الآخر في القرآن الكريم
الرعية في عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك ...
بغض بعض الصحابة لعلي(عليه السلام)
هل ان عيسی عليه السلام ابن الله جل وعلا
كيف يجزى الانسان بثار عمله في الدنيا
المعاد (1)
الامام علي (ع ) يرفض المبايعة على سيرة الشيخين :

 
user comment