عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

دور العقل و الاجماع في تبيين المعارف الإسلامية

دور العقل و الاجماع في تبيين المعارف الإسلامية

طبعاً ان المحقق لايغفل عن (العقل ) و ( الاجماع ) في جميع المراحل المذكورة ، رغم ان هاتين المسألتين تعودان إلى مقام الإثبات ، لأن حجية الاجماع تعود إلى حجية السنة و العترة ، لأنه يلزم في الاجماع حيثيتان :

1 ـ ان يكون كاشفاً عن رأي المعصوم عليه السلام أو يكون المعصوم نفسه ـ سلام الله عليه ـ داخلاً بين المجمعين .

2 ـ بعد أن يكشف الاجماع عن رأي المعصوم ، فان العقل يحكم بأن الكاشف عن رأي المعصوم هو حجة ، أو إذا كان داخلاً في المجمعين فان العقل يقول : ( إن رأي المعصوم يعطي قيمة لأراء الآخرين و يجعلها حجة ) .

فنتيجة الاجماع تعود إلى السنة من ناحية ـ بلحاظ المكشوف ـ و تعود إلى العقل من ناحية أخرى .

و أما ( العقل ) فرغم أنه قوة قوية في مقام الاستدلال ، ولكن إذا تولى العقل مسألة أو قضية ، و كانت تلك المسألة واردة في بيان القرآن و العترة أما بصراحة ، أو بنحو الالتزام ، أو بنحو الملازمة لهذا فرغم أن مصادر الاستدلال ، هي الكتاب و السنة و الاجماع و العقل ، ولكن حجية العقل و الاجماع ، تعودان إلى حجية الكتاب و السنة ؛ لأن العقل معتبر في مقام الإثبات و ليس لديه رأي يخصه ، و إذا قدم رأياً من عنده في بعض الحالات مثل ( المستقلات العقلية ) ، فان ذلك يمكن العثور عليه أيضاً أما في متن الشرع ، أو أن الشرع أمضاها ، فإذا لم ترد عين القضية في متن الشرع ، فانه أمضاها على أساس الملازمة . بناء على هذا يمكن إسناد موضوع إلى القرآن الكريم عندما تكون قد لوحظت جميع هذه المصادر القوية و الفنية .

اية الله جوادي املي

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الکفارات في الاسلام
التقية في الاسلام
رسـالة الحـقوق
اثر التقوى في الحياة الزوجية
آل البيت عند الشيعة
رزية يوم الخميس ق (1)
ما جاء في المنع عن التوقيت والتسمية لصاحب الامر ...
من هو النبي المرسل؟ ومن هم الأنبياء؟ وما هي ...
التكاليف الشرعية هي تناسب العدل الإلهي؟
الفطرة والعادة

 
user comment