عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

طينة المؤمن

طينة المؤمن

-  طينة المؤمن و خروجه من الكافر و بالعكس و بعض أخبار الميثاق زائدا على ما تقدم في كتاب التوحيد و العدل


1-  سن، [المحاسن‌] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى شِيعَتَنَا مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ لَا يَشِذُّ مِنْهَا شَاذٌّ وَ لَا يَدْخُلُ فِيهَا دَاخِلٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
2-  سن، [المحاسن‌] عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّا وَ شِيعَتَنَا خُلِقْنَا مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ
3-  سن، [المحاسن‌] عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْمُؤْمِنُ آنِسُ الْأُنْسِ جَيِّدُ الْجِنْسِ مِنْ طِينَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
 بيان آنس على صيغة اسم الفاعل و يحتمل أفعل التفضيل و نسبته إلى الأنس على المجاز و المراد الأنس بأئمتهم ع أو بعضهم ببعض
4-  سن، [المحاسن‌] عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ بَعَثَ مَلَكاً فَأَخَذَ
 طينة المؤمن و خروجه من الكافر و بالعكس و بعض أخبار الميثاق زائدا على ما تقدم في كتاب التوحيد و العدل
1-  سن، [المحاسن‌] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى شِيعَتَنَا مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ لَا يَشِذُّ مِنْهَا شَاذٌّ وَ لَا يَدْخُلُ فِيهَا دَاخِلٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
2-  سن، [المحاسن‌] عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّا وَ شِيعَتَنَا خُلِقْنَا مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ
3-  سن، [المحاسن‌] عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الْمُؤْمِنُ آنِسُ الْأُنْسِ جَيِّدُ الْجِنْسِ مِنْ طِينَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
 بيان آنس على صيغة اسم الفاعل و يحتمل أفعل التفضيل و نسبته إلى الأنس على المجاز و المراد الأنس بأئمتهم ع أو بعضهم ببعض
4-  سن، [المحاسن‌] عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ بَعَثَ مَلَكاً فَأَخَذَ

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 78
قَطْرَةً مِنْ مَاءِ الْمُزْنِ فَأَلْقَاهَا عَلَى وَرَقَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا أَحَدُ الْأَبَوَيْنِ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ مِنْهُ
5-  سن، [المحاسن‌] عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ نُطْفَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَكُونُ فِي صُلْبِ الْمُشْرِكِ فَلَا يُصِيبُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى يَضَعَهُ فَإِذَا صَارَ بَشَراً سَوِيّاً لَمْ يُصِبْهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى يَجْرِيَ عَلَيْهِ الْقَلَمُ
6-  ختص، [الإختصاص‌] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَ اللَّهُ طِينَةَ الْمُؤْمِنِ قَالَ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ قَالَ قُلْتُ فَمِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ قَالَ مِنْ طِينَةِ الْأَنْبِيَاءِ فَلَنْ يُنَجِّسَهُ شَيْ‌ءٌ
7-  وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّبِيِّينَ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ قُلُوبَهُمْ وَ أَبْدَانَهُمْ وَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ وَ خَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ وَ خَلَقَ الْكُفَّارَ مِنْ طِينَةِ سِجِّينٍ قُلُوبَهُمْ وَ أَبْدَانَهُمْ فَخَلَطَ بَيْنَ الطِّينَتَيْنِ فَمِنْ هَذَا يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَ يَلِدُ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ وَ مِنْ هَذَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنُ السَّيِّئَةَ وَ مِنْ هَاهُنَا يُصِيبُ الْكَافِرُ الْحَسَنَةَ فَقُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ تَحِنُّ إِلَى مَا خُلِقُوا مِنْهُ وَ قُلُوبُ الْكَافِرِينَ تَحِنُّ إِلَى مَا خُلِقُوا مِنْهُ

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 79
 بيان الخلق يكون بمعنى التكوين و بمعنى التقدير و في النهاية طِينَ عليه أي جُبِلَ و يقال طَانَهُ اللَّهُ عَلَى طِينَتِهِ خَلَقَهُ عَلَى جِبِلَّتِهِ و طِينَةُ الرَّجُل خَلْقُهُ و أَصْلُهُ و قال علّيّون اسم للسماء السابعة و قيل اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد. و قيل أراد أعلى الأمكنة و أشرف المراتب و أقربها من الله تعالى في الدار الآخرة و تعرب بالحروف و الحركات كقِنَّسْرِينَ و أشباهها على أنها جمع أو واحد انتهى. و إضافة الطينة إما بتقدير اللام أو من أو في «قلوبهم و أبدانهم» بدل النبيين و يحتمل أن يراد بالقلب هنا العضو المعروف الذي يتعلق الروح أولا بالبخار اللطيف المنبعث منه فلا ينافي ما مر في باب خلق أبدان الأئمة ع من أن أجسادهم مخلوقة من طينة عليين و أرواحهم مخلوقة من فوق ذلك على أنه لو أريد به الروح أمكن الجمع بجعل الطينة مبدأ لها مجازا باعتبار القرب و التعلق أو بتخصيص النبيين بغير نبينا ص و يؤيده بعض الأخبار و في القاموس سجين كسكين موضع فيه كتاب الفجار و واد في جهنم أو حجر في الأرض السابعة و في النهاية اسم علم للنار فعيل من السجن. «فخلط الطينتين» أي في جسد آدم ع فلذا حصل في ذريته قابلية المرتبتين و استعداد الدرجتين «و من هاهنا يصيب المؤمن السيئة» لخلط طينته بطينة الكافر و كذا العكس «فقلوب المؤمنين تحنّ» أي تميل و تشتاق قال الجوهري الحنين الشوق و تَوَقَان النفس «إلى ما خلقوا منه» أي إلى الأعمال المناسبة لما خلقوا منه المؤدية إليها أو إلى الأنبياء و الأوصياء ع المخلوقين من الطينة التي خلق منها قلوبهم و كذا الفقرة الثانية تحتمل الوجهين و قد مر الكلام منا في أمثال هذا الخبر في كتاب العدل. و قال بعض المحدثين في تأويله أن الله تعالى لما علم في الأزل الأرواح التي تختار الإيمان باختيارها و التي تختار المعصية باختيارها سواء خلقوا من طينة

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 80
عليين أو من طينة سجين فلما علم ذلك أعطى أبدان الأرواح التي علم أنهم يختارون الإيمان باختيارها كيفية عليين للمناسبة و أعطى أبدان الأرواح التي علم أنها تختار الكفر باختيارها كيفية السجين من غير أن يكون للأمرين مدخل في اختيارهم الإيمان و الكفر و خلط ما بين الطينتين من غير أن يكون لذلك الخلط مدخل في اختيار الحسنة و السيئة. و قال بعض أرباب التأويل من المحققين المراد بعليين أشرف المراتب و أقربها من الله تعالى و له درجات كما يدل عليه ما ورد في بعض الأخبار من قولهم أعلى عليين و كما وقع التنبيه في هذا الخبر بنسبة خلق القلوب و الأبدان كليهما إليه مع اختلافهما في الرتبة. فيشبه أن يراد بهما عالم الجبروت و الملكوت جميعا اللذين هما فوق عالم الملك أي عالم العقل و النفس و خلق قلوب النبيين من الجبروت معلوم لأنهم المقرّبون و أما خلق أبدانهم من الملكوت فذلك لأن أبدانهم الحقيقية هي التي في باطن هذه الجلود المدبرة لهذه الأبدان و إنما أبدانهم العنصرية أبدان أبدانهم لا علاقة لهم بها فكأنهم و هم في جلابيب من هذه الأبدان قد نفضوها و تجرّدوا منها لعدم ركونهم إليها و شدة شوقهم إلى النشأة الأخرى و لهذا نعموا بالوصول إلى الآخرة و مفارقة هذه الأدنى و من هنا ورد في الحديث الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكَافِرِ.

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 81
و إنما نسب خلق أبدان المؤمنين إلى ما دون ذلك لأنها مركّبة من هذه و من هذه لتعلّقهم بهذه الأبدان العنصرية أيضا ما داموا فيها و سجين أخس المراتب و أبعدها من الله سبحانه فيشبه أن يراد به حقيقة الدنيا و باطنها التي هي مخبوءة تحت عالم الملك أعني هذا العالم العنصري فإن الأرواح مسجونة فيه و لهذا ورد في الحديث
الْمَسْجُونُ مَنْ سَجَنَتْهُ الدُّنْيَا عَنِ الْآخِرَةِ

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 82
و خلق أبدان الكفار من هذا العالم ظاهر و إنما نسب خلق قلوبهم إليه لشدة ركونهم إليه و إخلادهم إلى الأرض و تثاقلهم إليها فكأنه ليس لهم من الملكوت نصيب لاستغراقهم في الملك و الخلط بين الطينتين إشارة إلى تعلق الأرواح الملكوتية بالأبدان العنصرية بل نشؤها منها شيئا فشيئا فكل من النشأتين غلبت عليه صار من أهلها فيصير مؤمنا حقيقيا أو كافرا حقيقيا أو بين الأمرين على حسب مراتب الإيمان و الكفر انتهى. و أقول هو مبني على أصول و اصطلاحات لم تثبت حقيتها و لم تعرف حقيقتها و لا ضرورة في الخوض فيها
7-  كا، [الكافي‌] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ طِينَةِ الْجَنَّةِ وَ خَلَقَ الْكَافِرَ مِنْ طِينَةِ النَّارِ وَ قَالَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ فَلَا يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا عَرَفَهُ وَ لَا يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْمُنْكَرِ إِلَّا أَنْكَرَهُ قَالَ وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ الطِّينَاتُ ثَلَاثٌ طِينَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُؤْمِنُ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ إِلَّا أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ هُمْ مِنْ صَفْوَتِهَا هُمُ الْأَصْلُ وَ لَهُمْ فَضْلُهُمْ وَ الْمُؤْمِنُونَ الْفَرْعُ مِنْ طِينٍ لازِبٍ كَذَلِكَ لَا يُفَرِّقُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ شِيعَتِهِمْ وَ قَالَ طِينَةُ النَّاصِبِ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ وَ أَمَّا الْمُسْتَضْعَفُونَ فَ مِنْ تُرابٍ لَا يَتَحَوَّلُ مُؤْمِنٌ عَنْ إِيمَانِهِ وَ لَا نَاصِبٌ عَنْ نَصْبِهِ وَ لِلَّهِ الْمَشِيَّةُ فِيهِمْ
 تبيين من طينة الجنة أي من طينة يعلم حين خلقه منها أنه يصير إلى الجنة أو من طينة مرجحة لأعمال تصير سببا لدخول الجنة لا على الإلجاء إذا أراد الله بعبد خيرا أي حسن عاقبة و سعادة.

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 83
طيب روحه بالهدايات الخاصة و الألطاف المرجحة و ذلك بعد حسن اختياره و ما يعود إليه من الأسباب مِنْ طِينٍ لازِبٍ قال القاضي هو الحاصل من ضرب الجزء المائي إلى الجزء الأرضي و في القاموس اللزوب اللصوق و الثبوت و لزب ككرم لزبا و لزوبا دخل بعضه في بعض و الطين لزق و صلب. أقول و يمكن أن يكون على هذا التأويل للآية الكريمة المراد باللزوب لصوقهم بالأئمة ع و ملازمتهم لهم فقوله كذلك لا يفرق الله و في بعض النسخ لذلك أي للزوبهم و لصوقهم بأئمتهم ع و لصوق طينتهم بطينتهم لا يفرق الله بينهم و بينهم أو لكونهم من فرع تلك الطينة لا يفرق الله بينهما في الدنيا و الآخرة لأن الفرع ملحق بالأصل و تابع له. و الحمأ الطين الأسود و المسنون المتغير المنتن و قيل أي مصبوب كأنه أفرغ حتى صار صورة و قيل إنه الرطب و قيل مصور و الحمأ المسنون طين سجين فمن تراب أي خلقوا من تراب غير ممزوج بماء عذب زلال كما مزجت به طينة الأنبياء و المؤمنين و لا بماء آسن أجاج كما مزجت به طينة الكافرين. و كأن هذا وجه جمع بين الآيات الكريمة فإن ما دل على أنه خلق مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فهو في الناصب و ما دل على أنه خلق مِنْ طِينٍ لازِبٍ فهو في الشيعة و ما دل على أنه خلق مِنْ تُرابٍ فهو في المستضعفين فيحتمل أن يكون المراد إدخال تلك الطينات في بدن آدم ع لتحصيل قابلية جميع تلك الأمور و الأقسام في ولده أو يكون المراد خلق كل صنف من طينة بإدخالها في النطفة أو بحصول تلك النطفة من هذه الطينة. فالأوسط أظهر

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 78
قَطْرَةً مِنْ مَاءِ الْمُزْنِ فَأَلْقَاهَا عَلَى وَرَقَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا أَحَدُ الْأَبَوَيْنِ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ مِنْهُ
5-  سن، [المحاسن‌] عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ نُطْفَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَكُونُ فِي صُلْبِ الْمُشْرِكِ فَلَا يُصِيبُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى يَضَعَهُ فَإِذَا صَارَ بَشَراً سَوِيّاً لَمْ يُصِبْهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى يَجْرِيَ عَلَيْهِ الْقَلَمُ
6-  ختص، [الإختصاص‌] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَ اللَّهُ طِينَةَ الْمُؤْمِنِ قَالَ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ قَالَ قُلْتُ فَمِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ قَالَ مِنْ طِينَةِ الْأَنْبِيَاءِ فَلَنْ يُنَجِّسَهُ شَيْ‌ءٌ
7-  وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّبِيِّينَ مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ قُلُوبَهُمْ وَ أَبْدَانَهُمْ وَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ وَ خَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ وَ خَلَقَ الْكُفَّارَ مِنْ طِينَةِ سِجِّينٍ قُلُوبَهُمْ وَ أَبْدَانَهُمْ فَخَلَطَ بَيْنَ الطِّينَتَيْنِ فَمِنْ هَذَا يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَ يَلِدُ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ وَ مِنْ هَذَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنُ السَّيِّئَةَ وَ مِنْ هَاهُنَا يُصِيبُ الْكَافِرُ الْحَسَنَةَ فَقُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ تَحِنُّ إِلَى مَا خُلِقُوا مِنْهُ وَ قُلُوبُ الْكَافِرِينَ تَحِنُّ إِلَى مَا خُلِقُوا مِنْهُ

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 79
 بيان الخلق يكون بمعنى التكوين و بمعنى التقدير و في النهاية طِينَ عليه أي جُبِلَ و يقال طَانَهُ اللَّهُ عَلَى طِينَتِهِ خَلَقَهُ عَلَى جِبِلَّتِهِ و طِينَةُ الرَّجُل خَلْقُهُ و أَصْلُهُ و قال علّيّون اسم للسماء السابعة و قيل اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد. و قيل أراد أعلى الأمكنة و أشرف المراتب و أقربها من الله تعالى في الدار الآخرة و تعرب بالحروف و الحركات كقِنَّسْرِينَ و أشباهها على أنها جمع أو واحد انتهى. و إضافة الطينة إما بتقدير اللام أو من أو في «قلوبهم و أبدانهم» بدل النبيين و يحتمل أن يراد بالقلب هنا العضو المعروف الذي يتعلق الروح أولا بالبخار اللطيف المنبعث منه فلا ينافي ما مر في باب خلق أبدان الأئمة ع من أن أجسادهم مخلوقة من طينة عليين و أرواحهم مخلوقة من فوق ذلك على أنه لو أريد به الروح أمكن الجمع بجعل الطينة مبدأ لها مجازا باعتبار القرب و التعلق أو بتخصيص النبيين بغير نبينا ص و يؤيده بعض الأخبار و في القاموس سجين كسكين موضع فيه كتاب الفجار و واد في جهنم أو حجر في الأرض السابعة و في النهاية اسم علم للنار فعيل من السجن. «فخلط الطينتين» أي في جسد آدم ع فلذا حصل في ذريته قابلية المرتبتين و استعداد الدرجتين «و من هاهنا يصيب المؤمن السيئة» لخلط طينته بطينة الكافر و كذا العكس «فقلوب المؤمنين تحنّ» أي تميل و تشتاق قال الجوهري الحنين الشوق و تَوَقَان النفس «إلى ما خلقوا منه» أي إلى الأعمال المناسبة لما خلقوا منه المؤدية إليها أو إلى الأنبياء و الأوصياء ع المخلوقين من الطينة التي خلق منها قلوبهم و كذا الفقرة الثانية تحتمل الوجهين و قد مر الكلام منا في أمثال هذا الخبر في كتاب العدل. و قال بعض المحدثين في تأويله أن الله تعالى لما علم في الأزل الأرواح التي تختار الإيمان باختيارها و التي تختار المعصية باختيارها سواء خلقوا من طينة

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 80
عليين أو من طينة سجين فلما علم ذلك أعطى أبدان الأرواح التي علم أنهم يختارون الإيمان باختيارها كيفية عليين للمناسبة و أعطى أبدان الأرواح التي علم أنها تختار الكفر باختيارها كيفية السجين من غير أن يكون للأمرين مدخل في اختيارهم الإيمان و الكفر و خلط ما بين الطينتين من غير أن يكون لذلك الخلط مدخل في اختيار الحسنة و السيئة. و قال بعض أرباب التأويل من المحققين المراد بعليين أشرف المراتب و أقربها من الله تعالى و له درجات كما يدل عليه ما ورد في بعض الأخبار من قولهم أعلى عليين و كما وقع التنبيه في هذا الخبر بنسبة خلق القلوب و الأبدان كليهما إليه مع اختلافهما في الرتبة. فيشبه أن يراد بهما عالم الجبروت و الملكوت جميعا اللذين هما فوق عالم الملك أي عالم العقل و النفس و خلق قلوب النبيين من الجبروت معلوم لأنهم المقرّبون و أما خلق أبدانهم من الملكوت فذلك لأن أبدانهم الحقيقية هي التي في باطن هذه الجلود المدبرة لهذه الأبدان و إنما أبدانهم العنصرية أبدان أبدانهم لا علاقة لهم بها فكأنهم و هم في جلابيب من هذه الأبدان قد نفضوها و تجرّدوا منها لعدم ركونهم إليها و شدة شوقهم إلى النشأة الأخرى و لهذا نعموا بالوصول إلى الآخرة و مفارقة هذه الأدنى و من هنا ورد في الحديث الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكَافِرِ.

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 81
و إنما نسب خلق أبدان المؤمنين إلى ما دون ذلك لأنها مركّبة من هذه و من هذه لتعلّقهم بهذه الأبدان العنصرية أيضا ما داموا فيها و سجين أخس المراتب و أبعدها من الله سبحانه فيشبه أن يراد به حقيقة الدنيا و باطنها التي هي مخبوءة تحت عالم الملك أعني هذا العالم العنصري فإن الأرواح مسجونة فيه و لهذا ورد في الحديث
الْمَسْجُونُ مَنْ سَجَنَتْهُ الدُّنْيَا عَنِ الْآخِرَةِ

                         بحارالأنوار ج : 64 ص : 82
و خلق أبدان الكفار من هذا العالم ظاهر و إنما نسب خلق قلوبهم إليه لشدة ركونهم إليه و إخلادهم إلى الأرض و تثاقلهم إليها فكأنه ليس لهم من الملكوت نصيب لاستغراقهم في الملك و الخلط بين الطينتين إشارة إلى تعلق الأرواح الملكوتية بالأبدان العنصرية بل نشؤها منها شيئا فشيئا فكل من النشأتين غلبت عليه صار من أهلها فيصير مؤمنا حقيقيا أو كافرا حقيقيا أو بين الأمرين على حسب مراتب الإيمان و الكفر انتهى. و أقول هو مبني على أصول و اصطلاحات لم تثبت حقيتها و لم تعرف حقيقتها و لا ضرورة في الخوض فيها


source : دار العرفان darolerfan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

وتسلّط‌ ارباب‌ السوء
اليقين والقناعة والصبر والشکر
القصيدة التائية لدعبل الخزاعي
في رحاب أدعية الإمام الحسين (عليه السلام)
أقوال أهل البيت عليهم السلام في شهر رمضان
آيات ومعجزات خاصة بالمهدي المنتظر
علي الأكبر شبيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
أوصاف جهنم في القرآن الكريم
ألقاب الإمام الرضا عليه السلام
التميميّون من أصحاب الحسين (عليه السّلام)

 
user comment