عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

اتقوا المحقرات من الذنوب

اتقوا المحقرات من الذنوب

8417/ [2]- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «اتقوا المحقرات من الذنوب فإن لها طالبا، لا يقول أحدكم: أذنب و أستغفر، إن الله عز و جل يقول: وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ «1»، و قال عز و جل: إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ».
8418/ [3]- الطبرسي: روى العياشي بالإسناد عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «اتقوا
__________________________________________________
16- تفسير القمّي 2: 165. [.....]
1- تفسير القمّي 2: 165.
2- الكافي 2: 207/ 10.
3- مجمع البيان 8: 499.
 (1) يس 36: 12.


                        البرهان في تفسير القرآن، ج‌4، ص: 374

 

المحقرات من الذنوب فإن لها طالبا، لا يقولن أحدكم: أذنب و استغفر الله، إن الله تعالى يقول: إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ».
قوله تعالى:
وَ اصْبِرْ عَلى‌ ما أَصابَكَ [17]
8419/ [1]- الطبرسي: عن علي (عليه السلام): «اصبر على ما أصابك من المشقة و الأذى في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر».
قوله تعالى:
وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ [18]
8420/ [2]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، و محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في هذه الآية: وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ، قال: «ليكن الناس في العلم سواء عندك».
8421/ [3]- علي بن إبراهيم: في معنى الآية، أي لا تذل للناس طمعا فيما عندهم.
8422/ [4]- الطبرسي: أي لا تمل وجهك عن الناس تكبرا، و لا تعرض عمن يكلمك استخفافا به. قال: و هو معنى قول ابن عباس، و أبي عبد الله (عليه السلام).
قوله تعالى:
وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً [18] 8423/ [5]- علي بن إبراهيم: وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً أي فرحا.
__________________________________________________
1- مجمع البيان 8: 500.
2- الكافي 1: 32/ 2.
3- تفسير القمّي 2: 165.
4- مجمع البيان 8: 500.
5- تفسير القمّي 2: 165.


                        البرهان في تفسير القرآن، ج‌4، ص: 375
8424/ [1]- ثم‌

 

قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً: «أي بالعظمة».
قوله تعالى:
وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [19] 8425/ [2]- علي بن إبراهيم، في قوله: وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ أي لا تعجل وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ أي لا ترفعه إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ. قال علي بن إبراهيم: و روي فيه غير هذا أيضا.
8426/ [3]- الشيخ البرسي، قال في تفسير قوله تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ، قال: سأل رجل أمير المؤمنين (عليه السلام): ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق و صاحبه، في تابوت من نار، في صورة حمارين، إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما».
8427/ [4]- محمد بن يعقوب: عن أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن الحسن، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن أبي بكر الحضرمي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ، قال: «العطسة القبيحة».
8428/ [5]- الطبرسي: هي العطسة المرتفعة القبيحة، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
قوله تعالى:
وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً [20]
8429/ [6]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن‌
__________________________________________________
1- تفسير القمّي 2: 165.

2- تفسير القمّي 2: 165.

3- مشارق أنوار اليقين: 80.

4- الكافي 2: 480/ 21.

5- مجمع البيان 8: 500. [.....]

6- تفسير القمّي 2: 165.



                        البرهان في تفسير القرآن، ج‌4، ص: 376

 

شريك، عن جابر، قال: قرأ رجل عند أبي جعفر (عليه السلام): وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً، قال: «أما النعمة الظاهرة فالنبي (صلى الله عليه و آله)، و ما جاء به من معرفة الله عز و جل و توحيده، و أما النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت، و عقد مودتنا، فاعتقد و الله قوم هذه النعمة الظاهرة و الباطنة، و اعتقدها قوم ظاهرة، و لم يعتقدوها باطنة، فأنزل الله: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ «1»، ففرح رسول الله (صلى الله عليه و آله) عند نزولها، إذ لم يتقبل الله تعالى إيمانهم إلا بعقد ولايتنا و محبتنا».
8430/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي، قال: سألت سيدي موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن قول الله عز و جل: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال (عليه السلام): «النعمة الظاهرة: الإمام الظاهر، و الباطنة:
الإمام الغائب».
فقلت له: و يكون في الأئمة من يغيب؟ فقال: «نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، و هو الثاني عشر منا، و يسهل الله له كل عسير، و يذلل الله له كل صعب، و يظهر له كل كنوز الأرض، و يقرب له كل بعيد، و يبير «2» به كل جبار عنيد، و يهلك على يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الإماء، الذي تخفى على الناس ولادته، و لا يحل لهم تسميته، حتى يظهره الله عز و جل فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما».
ثم قال ابن بابويه (قدس الله سره): لم أسمع هذا الحديث إلا من أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) بهمدان، عند منصرفي من حج بيت الله الحرام، و كان رجلا ثقة دينا فاضلا (رحمة الله و رضوانه عليه).
8431/ [3]- الشيخ في (أماليه). قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن بن آدم بن أبي اسامة اللخمي قاضي فيوم مصر، قال: حدثنا الفضل بن يوسف القصباني الجعفي، قال: حدثنا محمد بن عكاشة الغنوي، قال: حدثني عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي «3»، عن جويبر «4» بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن علي (عليه السلام)، و الضحاك عن عبد الله بن العباس، قالا في قول الله تعالى: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً، قال: «أما الظاهرة فالإسلام، و ما أفضل عليكم في الرزق، و أما الباطنة فما ستر عليك من مساوئ عملك».
__________________________________________________
2- كمال الدين و تمام النعمة: 368/ 6.
3- الأمالي 2: 104.
 (1) المائدة 5: 41.
 (2) أي يهلك.
 (3) في «ج، ي، ط»: الحيني، و في «ط» نسخة بدل: الجبيسي، و في المصدر: الجهيني، تصحيف صحيحه ما أثبتناه، انظر تهذيب التهذيب 8: 111.
 (4) في «ط» و المصدر: جوير، و في «ي» و «ط» نسخة بدل: حريز، و في «ج»: جريرة،

تصحيف، صحيحه ما أثبتناه، انظر تهذيب التهذيب 2: 123.


                        البرهان في تفسير القرآن، ج‌4، ص: 377
8432/ [4]- و

 

عنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله «1» بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي (رحمه الله) ببغداد، قال: سمعت جدي إبراهيم بن علي يحدث عن أبيه علي بن عبيد الله، قال: حدثني شيخان بران من أهلنا، سيدان، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه (عليهم السلام). و حدثنيه الحسين بن زيد بن علي ذو الدمعة، قال: حدثني عمي عمر بن علي، قال:

حدثني أخي محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي (عليهم السلام).
قال أبو جعفر (عليه السلام): «حدثني عبد الله بن العباس، و جابر بن عبد الله الأنصاري- و كان بدريا أحديا شجريا و ممن محض من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله)، في مودة أمير المؤمنين (عليه السلام)- قالا: بينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) في مسجده في رهط من أصحابه، فيهم أبو بكر، و أبو عبيدة، و عمر، و عثمان، و عبد الرحمن، و رجلان من قراء الصحابة: من المهاجرين عبد الله بن ام عبد، و من الأنصار أبي بن كعب، و كانا بدريين، فقرأ عبد الله من السورة التي يذكر فيها لقمان، حتى أتى على هذه الآية: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً الآية، و قرأ أبي من السورة التي يذكر فيها إبراهيم (عليه السلام): وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ «2».
قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): أيام الله: نعماؤه، و بلاؤه، و مثلاته سبحانه «3»، ثم أقبل (صلى الله عليه و آله) على من شهده من أصحابه، فقال: إني لأتخولكم «4» بالموعظة تخولا مخافة السآمة «5» عليكم، و قد أوحى إلي ربي جل جلاله أن أذكركم بأنعمه، و أنذركم بما اقتص عليكم من كتابه، و تلا: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ الآية.
ثم قال لهم: قولوا الآن قولكم: ما أول نعمة رغبكم الله فيها، و بلاكم بها؟ فخاض القوم جميعا، فذكروا نعم الله التي أنعم عليهم و أحسن إليهم بها من المعاش، و الرياش، و الذرية، و الأزواج إلى سائر ما بلاهم الله عز و جل به من أنعمه الظاهرة، فلما أمسك القوم أقبل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على علي (عليه السلام)، فقال: يا أبا الحسن، قل، فقد قال أصحابك. فقال: و كيف لي بالقول- فداك أبي و امي- و إنما هدانا الله بك! قال: و مع ذلك فهات، قل، ما أول نعمة بلاك الله عز و جل، و أنعم عليك بها؟ قال: أن خلقني- جل ثناؤه- و لم أك شيئا مذكورا. قال: صدقت، فما الثانية؟ قال: أن أحسن بي إذ خلقني فجعلني حيا لا مواتا. قال: صدقت، فما الثالثة؟ قال: أن أنشأني- فله الحمد- في أحسن صورة، و أعدل تركيب. قال: صدقت، فما الرابعة؟ قال: أن جعلني متفكرا راغبا، لا بلهة ساهيا. قال:
صدقت، فما الخامسة؟ قال: أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت بها، و جعل لي سراجا منيرا. قال: صدقت، فما السادسة؟ قال: أن هداني لدينه، و لم يضلني عن سبيله. قال: صدقت، فما السابعة؟ قال: أن جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها. قال: صدقت، فما الثامنة؟ قال: أن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا. قال: صدقت، فما التاسعة؟ قال: أن‌
__________________________________________________
4- الأمالي 2: 105.
 (1) في جميع النسخ و المصدر: عبد اللّه، راجع تاريخ بغداد 10: 348.
 (2) إبراهيم 14: 5.
 (3) في «ط، ي»: و سبحاته.
 (4) يتخولنا بالموعظة: أي يتعهّدنا. «النهاية 2: 88».
 (5) السّآمة: الملل و الضّجر. «النهاية 2: 328».

 


                        البرهان في تفسير القرآن، ج‌4، ص: 378

 

سخر لي سماؤه و أرضه، و ما فيهما، و ما بينهما من خلقه. قال: صدقت، فما العاشرة؟ قال: أن جعلنا سبحانه ذكرانا قواما على حلائلنا، لا إناثا.
قال: صدقت، فما بعد هذا؟ قال: كثرت نعم الله- يا نبي الله- فطابت، و تلا: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها «1»، فتبسم رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قال: ليهنئك الحكمة، ليهنئك العلم- يا أبا الحسن- و أنت وارث علمي، و المبين لامتي ما اختلفت فيه من بعدي، من أحبك لدينك، و أخذ بسبيلك فهو ممن هدي إلى صراط مستقيم، و من رغب عن هداك، و أبغضك، لقي الله يوم القيامة لا خلاق له».


source : دارالعرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في أن الاستقامة إنما هي على الولاية
صُبت علـَـيَ مصـــائبٌ لـ فاطمه زهراعليها ...
التقیة لغز لا نفهمه
الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
وصول الامام الحسین(ع) الى کربلاء
دعاء الامام الصادق عليه السلام
الصلوات الكبيرة المروية مفصلا
الشفاعة فعل الله
أخلاق أمير المؤمنين
اللّيلة الاُولى

 
user comment