عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

أن الإحسان أن تبادر بالعطاء قبل السؤال

أن الإحسان أن تبادر بالعطاء قبل السؤال


وجاء رجل فى حاجة فعرف الحياء فى وجهه فقال الإمام أكتب‌


______________________________
 (1) الخصال: 1/ 135، ح 149؛ بحار الأنوار: 43/ 332 باب 16 ح 4.


 (2) المناقب: 4/ 23؛ بحار الأنوار/ 430/ 351، باب 16 ح 28.


حاجتك فكتبها وناولها ومن وراء الستر فأعطاه ضعف ما طلب فقال رجل: ما أكثر بركة هذا المكتوب؟! فأوضح له الإمام معاناة الرجل النفسية قبل أن يأتى وأن الإحسان أن تبادر بالعطاء قبل السؤال فإن جاء بعد السؤال فإن ما أعطيت هو ثمن ماء وجه السائل‌ «1».
ذروة السخاء


ومن سخائه ما روى أنه سأل رجل الحسن بن على (ع) فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسئة دينار وقال: أئت بحمّال يحمل لك فأتى بحمال فأعطى طيلسانه وقال: هذا كرى (أجرة) الحمال‌ «2».
وجاءه إعرابى فقال (ع): أعطوه ما فى الخزانة، فوجد فيها عشرون ألف دينار فدفعها إلى الإعرابى فقال الإعرابى: يا مولاى ألا تركتنى أبوح بحاجتى وانشر مدحتى فأنشأ الحسن (ع):
 
نحن أناس نوالنا فضل‌         يرتع فيه الرجاء والأمل‌       
تجود قبل السؤال أنفسنا         خوفاً على ماء وجه من يسل‌       
لو علم البحر فضل نائلنا         لغاض من بعد فيضه خجل‌ «3»    

عطاء قلّ نظيره‌


خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر حجاجاً ففاتتهم أثقالهم، فجاعوا وعطشوا فرأوا فى بعض الشعوب (الوديان) خباءً رثّاً و (امرأة) عجوزاً فاستسقوها، فقالت اطلبوا هذه الشويهة، ففعلوا واستطعموها فقالت: ليس إلّا هى فليقم أحدكم فليذبحها حتى أصنع لكم طعاماً فذبحها أحدهم ثم شوت لهم من لحمها فأكلوا وقيلوا
______________________________
 (1) صلح الحسن: 43 42.
 (2) المناقب: 4/ 16؛ بحار الأنوار: 43/ 341 باب 16 ح 14.
 (3) المناقب: 4/ 16؛ بحار الأنوار: 43/ 341، باب 16 ح 14.


عندها، فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفر من قريش، نريد هذا الوجه (حج بيت الله الحرام)، فإذا انصرفنا وعدنا (إلى المدينة المنورة)
فالمى بنا (تعالى إلينا) فأنّا صانعون بك خيراً، ثم رحلوا.


فلما جاء زوجها وعرف الحال، أوجعها ضرباً ثم مضت الأيام فأضرّت بهما الحال (بالمرأة وزوجها) فرحلت حتى اجتازت بالمدينة فبصر بها الحسن (فعرفها) فأمر لها بألف شاة وأعطاها ألف دينار وبعث معها رسولًا إلى الحسين فأعطاها مثل ذلك ثم بعثها إلى عبدالله بن جعفر فأعطاها مثل ذلك‌ «1».
ورأى الإمام الحسن (ع) غلاماً وبين يديه كلب وكان الغلام يأخذ لنفسه لقمة ويطرح الأخرى للكلب فسأله عن ذلك فقال الغلام: أنى لأستحى من الله عز وجل أن ينظر إلى وجهى ذو روح وأنا آكل، فذهب الإمام وتعرف على سيده (سيد الغلام) فاشتراه منه واشترى البستان الذى يعمل فيه الغلام ثم جاء إليه وأخبره وقال له: أنت حرّ لوجه الله وقد وهبتك هذا الحائط فهو لك‌ «2».
______________________________
 (1) المناقب: 4/ 16؛ بحار الأنوار: 341 باب 16 ح 15.


 (2) بحار الأنوار: 43/ 352 باب 16 ح 29 مستدرك الوسائل: 8/ 295 باب 37 ح 9485.

 

أهل البیت  (ع ) ملائکة الأرض للعلامة انصاریان ص 299


source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

القرآن و القواعد
التعامل مع القرآن بين الواقع والمفروض
علاج الامراض النفسیة بذکر الله
هدم قبور البقيع ..............القصة الكاملة
الحرب العالمية في عصر الظهور
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لولادة وغيبة ...
إنّ الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة ...
الإمام موسى الكاظم عليه السلام والثورات العلوية
زيارة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
الصلاة من أهم العبادات

 
user comment