عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

الامام الحسن ع

الامام الحسن ع


قطرة من بحر


عن المفضل بن عمر (صاحب كتاب التوحيد) عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: حدثنى أبى عن أبيه أن الحسن بن على بن أبى طالب (ع) كان أعبد الناس فى زمانه وأفضلهم وكان إذا حج حجَّ ماشياً وربما مشى حافياً وكان إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى وإذا ذكر البعث والنشور وإذا ذكر الممر على الصراط بكى وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذِكْره، شهق شهقة يغشى عليه منها، وكان إذا قام فى صلاته ترتعد فرائصه بين يدى ربّه عز وجل وكان إذا ذكر الجنّة والنار، اضطرب اضطراب السليم وسأل الله الجنّة وتعوّذ من النار وكان لا يقرأ من كتاب الله عز وجل‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* إلّا قال: لبيك اللهم لبيك‌ «1».
الكرم‌
عن أبى عبدالله جعفر بن محمد الصادق (ع): إنّ رجلًا مرّ بعثمان بن عفان وهو قاعد على باب المسجد، فسأله فأمر له بخمسة دراهم. فقال له الرجل: أرشدنى. فقال له عثمان: دونك الفتية الذين ترى. وأومأ بيده إلى ناحية من المسجد فيها الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر.
______________________________
 (1) الأمالى للصدوق: 178 مجلس 33 ح 8، عدة الداعى: 151؛ بحار الأنوار: 43/ 331 باب 16 ح 1.


أهل البيت (ع) ملائكة الأرض، للعلامة أنصاریان  ص:298


فمضى الرجل نحوهم حتى سلّم عليهم وسألهم فقال له الحسن (ع) يا هذا إن المسألة لا تحلُّ إلّا فى إحدى ثلاث دم مفجع أو دين مقرح أو فقر مدقع ففى أيها تسأل؟ فقال الرجل: فى وجه من هذه الثلاث، فأمر له الحسن (ع) بخمسين ديناراً وأمر له الحسين بتسعة وأربعين ديناراً وأمر له عبدالله بن جعفر بثمانية وأربعين ديناراً.
فأنصرف الرجل فمرّ بعثمان فقال له (عثمان): ما صنعت؟ فقال: مررت فسألتك فأمرت لى بما أمرت ولم تسألنى فيما أسأل، وإن صاحب الوفرة (من يبلغ شعرة شحمة الأذن) لما سألته قال لى: هذا فيما تسأل، فإن المسألة لا تحلّ إلّا فى إحدى ثلاث فأخبرته بالوجه الذى أسأله من الثلاثة، فأعطانى خمسين ديناراً وأعطانى الثانى تسعة وأربعين ديناراً وأعطانى الثالث ثمانية وأربعين ديناراً. فقال عثمان: ومن لك بمثل هؤلاء الفتية أولئك فطموا العلم فطماً وحازوا الخير والحكمة «1».


تواضع وأدب فريد


جاء فى سيرته (ع) أنه مرّ على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها فقالوا له: هلمّ يابن بنت رسول الله إلى الغداء قال: فنزل وقال: إن الله لا يحبّ المستكبرين وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته (ع) ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم‌ «2».

 

أهل البيت (ع) ملائكة الأرض، للعلامة أنصاریان  ص:298

 


source : دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أسباب الغيبة الصغرى للإمام المهدي
في أن الاستقامة إنما هي على الولاية
صُبت علـَـيَ مصـــائبٌ لـ فاطمه زهراعليها ...
التقیة لغز لا نفهمه
الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
وصول الامام الحسین(ع) الى کربلاء
دعاء الامام الصادق عليه السلام
الصلوات الكبيرة المروية مفصلا
الشفاعة فعل الله
أخلاق أمير المؤمنين

 
user comment