عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

ما المراد من شهر الاسلام فی أدعیة الامام السجاد (ع)؟

وردت عبارة "شهرت الاسلام" فی الدعاء الرابع و الاربعین من أدعیة الصحیفة السجادیة، الذی یتمحور حول شهر رمضان، فی المقطع الذی یقول فیه الامام (ع): " وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ مِنْ تِلْکَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّیَامِ، وَ شَهْرَ الإِسْلام....".
ما المراد من شهر الاسلام فی أدعیة الامام السجاد (ع)؟
<form id="adminFormSearch" acti method="post" name="adminFormSearch">
<input id="searchtext" class="inputbox" name="searchtext" size="89" type="text" value="" /></div>
بحث متقدم
</form></div>
 
الزيارة
1343
 
محدثة عن: 2012/08/21
کد سایت fa22557 کد بایگانی 26939
خلاصة السؤال
ما المراد من شهر الاسلام فی أدعیة الامام السجاد (ع)؟
السؤال
ما المراد من شهر الاسلام فی أدعیة الامام السجاد (ع)؟
الجواب الإجمالي

وردت عبارة "شهرت الاسلام" فی الدعاء الرابع و الاربعین من أدعیة الصحیفة السجادیة، الذی یتمحور حول شهر رمضان، فی المقطع الذی یقول فیه الامام (ع): " وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ مِنْ تِلْکَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّیَامِ، وَ شَهْرَ الإِسْلام....".[1]

و یمکن القول بان المراد من شهر الاسلام عدة احتمالات قائمة على المراد من کلمة الاسلام:

یقول صاحب ریاض السالکین: الإسلام، إمّا یراد معناه اللّغوی أی الانقیاد و الطاعة لکثرة الطاعات فی هذا الشهر، أو بمعنى دین الإسلام لکون افتراض صومه من خصائص هذه الامّة.[2] و على الفرضین المذکورین یمکن تفسیر العبارة المذکورة بالنحو التالی:

1. شهر الاسلام، یعنی الشهر الذی تجلّى فیه الاسلام بسبب نزول القرآن و القیام بالکثیرمن المناسک العبادیة الخاصة، و الذی تبلور فیه الاسلام، فهو شهر الله، و شهر نزول القرآن، و شهر الرحمة و البرکة، و العفور و المغفرة؛ و هو شهر تبلورت فیه الکثیر من الاحکام و المعتقدات على المستویین الفردی و الاجتماعی؛ من هنا لقب بشهر الاسلام.

2. انه شهر الانقیاد و الطاعة و التسلیم لله تعالى و الاجتناب عن المحرمات، بل حتى عن بعض المباحات؛ و ذلک لان الاسلام فی الحقیقة لیس الا التسلیم و الانقیاد و الطاعة لله تعالى.[3]

و بعبارة أخرى: ان هذا الشهر فی واقعه شهر الاسلام؛ و ذلک لان الانسان یتحول من خلال الصیام و الامساک بشروط خاصة ظاهریة و باطنیة تعرض لها القرآن الکریم و الروایات الشریفة، الى مسلم حقیقی، تتجلّى فیه التقوى و التسلیم لله تعالى المحبوب الاعلى، فهو حضن الروح و حقیقة النفس، و ان الجوارج تعرج فیه الى موطن لیس فیها الا الطهر و النزاهة، حتى تصل فی نهایة الشهر الى التقوى و الطهارة و صفات الکمال التی یرتضیها الحبیب.[4]

 


[1] الصحیفة السجادیة، الدعاء 44.

[2] انظر: ریاض‌السالکین ج : 6  ص :  21، شرح الدعاء 44.

[3] ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب،  ج 12، ص 293، مفردة «سلم»، دار صادر، بیروت، 1414 ق؛

[4] انصاریان، حسین، تفسیر و شرح الصحیفة السجادیة‌، ج 11، ص 225، دارالعرفان، قم، بلا تاریخ.

 


source : islamquest
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : بعد الصلاة على محمّد وآله الطيبين ...
السؤال : إمامة أيّ من الأئمّة (عليهم السلام) كانت ...
من هي سكينة بنت الحسين ؟ وممن تزوجت ؟ وهل أنجبت ؟ ...
السؤال : عقلي يمنعني من تقبيل الأضرحة ويقول : هذه ...
السؤال : هل يجوز البكاء على الميّت القريب جدّاً ، ...
كيف يستفيد الخطيب من نهج البلاغة
السؤال : ما الفرق بين الشيعة والسنّة ؟
السؤال : هل يدخلون الجنّة أهل السنّة ?
السؤال: هل حقّاً أنّ عمر بن عبد العزيز ، وهارون ...
السؤال : أنا من السنّة ولست شيعياً ، ولكن أُريد أن ...

 
user comment